تفسير النسفي - النسفي - ج ٣ - الصفحة ٣٣٠
سبأ (42 - 38)) الجنة الغرفة حمزة * (آمنون) * من كل هائل وشاغل * (والذين يسعون في آياتنا) * في إبطالها * (معاجزين أولئك في العذاب محضرون قل إن ربي يبسط الرزق) * يوسع * (لمن يشاء من عباده ويقدر له وما أنفقتم) * ما شرطية في موضع النصب * (من شيء) * بيانه * (فهو يخلفه) * يعوضه لا معوض سواه اما عاجلا بالمال أو آجلا بالثواب جواب الشرط * (وهو خير الرازقين) * المطعمين لأن كل ما رزق غيره من سلطان أو سيد أو غيرهما فهو من رزق الله أجراه على أيدي هؤلاء وهو خالق الرزق وخالق الأسباب التي ينتفع المرزوق بالرزق وعن بعضهم الحمد لله الذي أوجدنى وجعلني ممن يشتهى فكم من مشته لا يجد وواجد لا يشتهى * (ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون) * وبالياء فيهما حفص ويعقوب هذا خطاب للملائكة وتقريع للكفار وارد على المثل السائر * إياك أعنى واسمعي يا جارة * ونحوه قوله أأنت قلت للناس اتخذوني الآية * (قالوا) * أي الملائكة * (سبحانك) * تنزيها لك أن يعبد معك غيرك * (أنت ولينا) * الموالاة خلاف المعاداة وهى مفاعلة من الولي وهو القرب والولي يقع على الموالى والموالي جميعا والمعنى أنت الذي نواليه * (من دونهم) * إذ لا موالاة بيننا وبينهم فبينوا بإثبات موالاة الله ومعاداة الكفار براءتهم من الرضا بعبادتهم لهم لأن من كان على هذه الصفة كانت حاله منافية لذلك * (بل كانوا يعبدون الجن) * أي الشياطين حيث أطاعوهم في عبادة غير الله أو كانوا يدخلون في أجواف الأصنام إذا عبدت فيعبدون بعبادتهم أو صورت لهم الشياطين صورة قوم من الجن وقالوا هذه صور الملائكة فاعبدوها * (أكثرهم) * أكثر الانس أو الكفار * (بهم) * بالجن * (مؤمنون فاليوم لا يملك بعضكم لبعض نفعا ولا ضرا) * لان الامر في ذلك اليوم لله وحده لا يملك فيه أحد منفعة ولا مضرة لاحد لان الدار دار ثواب وعقاب والمثيب والمعاقب هو الله فكانت حالها خلاف حال الدنيا التي هي دار تكليف والناس فيها مخلى بينهم يتضارون ويتنافعون والمراد أنه لا ضار ولا نافع يومئذ إلا هو ثم ذكر عاقبة الظالمين بقوله * (ونقول للذين ظلموا) * بوضع العبادة في غير موضعها
(٣٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 ... » »»