النور (45 - 43)) * (فترى الودق) * المطر * (يخرج من خلاله) * من فتوقه ومخارجه جمع خلل كجبال * (وينزل) * وينزل مكي ومدنى وبصرى * (من السماء) * لابتداء الغاية لأن الابتداء الانزال من السماء * (من جبال) * من للتبعيض لأن ما ينزله الله بعض تلك الجبال التي * (فيها) * في السماء * (من برد) * للبيان أو الأوليان للابتداء والآخرة للتبعيض ومعناه أنه ينزل البرد من السماء من جبال فيها وعلى الأول مفعول ينزل من جبال أي بعض جبال فيها ومعنى من جبال فيها من برد أن يخلق الله في السماء جبال برد كما خلق في الأرض جبال حجر أو يريد الكثرة بذكر الجبال كما يقال فلان يملك جبالا من ذهب * (فيصيب به) * بالبرد * (من يشاء) * أي يصيب الإنسان وزرعه * (ويصرفه عن من يشاء) * فلا يصيبه أو يعذب من يشاء ويصرفه عمن يشاء فال يعذبه * (يكاد سنا برقه) * ضوئه * (يذهب بالأبصار) * يخطفها يذهب يزيد على زيادة الباء * (يقلب الله الليل والنهار) * يصرفها في الاختلاف طولا وقصرا والتعاقب * (إن في ذلك) * في إزجاء السحاب إلى وإنزال الودق والبرد وتقليب الليل والنهار * (لعبرة لأولي الأبصار) * لذوي العقول وهذا من تعديد الدلائل على ربوبيته حيث ذكر تسبيح من في السماوات والأرض وما يطير بينهما ودعاء هم له وتسخير السحاب إلى آخر ما ذكر فهي براهين لائحة على وجوده دلائل واضحة على صفاته لم نظر وتدبير ثم بين دليلا آخر فقال تعالى * (والله خلق كل) * خالق كل حمزة وعلى * (دابة) * كل حيوان يدب على وجه الأرض * (من ماء) * أي من نوع من الماء مختص بتلك الدابة أومن ماء مخصوص وهو النطفة ثم خالف بين المخلوقات منالنطفة فمنها هوام ومنها بهائم ومنها أناسي وهو كقوله يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الأكل وهذا دليل على أن لها خالقا ومدبرا والألم نختلف لاتفاق الأصل وإنماعرف الماء في قوله وجعلنا من الماء كل شئ حي لأن المقصود ثم إن أجناس الحيوان مخلوقة من جنس الماء وأنه هو الأصل وان تخللت بينه وبينها وسائط قالوا إن أول ما خلق الله الماء فخلق من النار والريح والطين فخلق من النارالجن ومن الريح الملائكة ومن الطين آدم ودواب الأرض ولما كانت الدابة تشمل المميز وغير المميز غلب المميز فأعطى ماراءه حكمه كأن الدواب كلهم مميزون فمن ثم قيل * (فمنهم من يمشي على بطنه) * كالحية والحوت وسمى الزحف على البطن مشيا استعارة كما يقال في الأمر المستمر قد مشى هذا الأمر أو على طرائق المشاكلة لذكر الزاحف مع الماشين * (ومنهم من يمشي على رجلين) * كالإنسان
(١٥١)