تفسير النسفي - النسفي - ج ٣ - الصفحة ١٥٢
النور (50 - 45)) والطير * (ومنهم من يمشي على أربع) * كالبهائم وقدم ما هوأعرق في القدرة وهو الماشي بغير آلة مشى من أرجل أو غيرها ثم الماشي على رجلين ثم الماشي على أربع * (يخلق الله ما يشاء) * كيف يشاء * (إن الله على كل شيء قدير) * لا يتعذر عليه شئ * (لقد أنزلنا آيات مبينات والله يهدي من يشاء) * بلطفه ومشيئته * (إلى صراط مستقيم) * إلى دين الإسلام الذي يوصل إلى جنته والآيات لإلزام حجته لما ذكر إنزال الآيات ذكر بعدها افتراق الناس إلى ثلاث فرق فرقة صدقت ظاهرا وكذبت باطنا وهم المنافقون وفرقة صدقت ظاهرا وباطنا وهم المخلصون وفرقة كذبت ظاهرا وباطنا وهم الكافرون على هذا الترتيب وبدأ بالمنافقين فقال * (ويقولون آمنا بالله وبالرسول) * بألسنتهم * (وأطعنا) * الله والرسول * (ثم يتولى) * يعرض على الانقياد لحكم الله ورسوله * (فريق منهم من بعد ذلك) * أي من بعد قولهم آمنا بالله وبالرسول وأطعنا * (وما أولئك بالمؤمنين) * أي المخلصين وهو إشارة إلى القائلين آمنا وأطعنا لا إلى الفرق المتولى وحده وفيه اعلام من الله بان جميعهم منتف عنهم الإيمان لاعتقادهم ما يعتقد هؤلاء والاعتراض وإن كان من بعضهم فالرضا بالاعراض من كلهم * (وإذا دعوا إلى الله ورسوله) * أي إلى رسول الله كقولك أعجبني زيد وكرمه تريد زيد وكرمه تريد كرم زيد * (ليحكم) * الرسول * (بينهم إذا فريق منهم معرضون) * أي فاجأ من فريق منهم الاعراض نزلت في بشر المنافق إلى كعب بن الأشرف ويقول إن محمدا يحيف علينا * (وإن يكن لهم الحق) * أي إذا كان الحق لهم على غيرهم * (يأتوا إليه) * إلى الرسول * (مذعنين) * حال أي مسرعين في الطاعة طلبا لحقهم لارضا بحكم رسولهم قال الزجاج الإذعان الإسراع مع الطاعة والمعنى أنهم لمعرفتهم أنه ليس معك إلا الحق المر والعدل البحث يمتنعون عن المحاكمة إليك إذا ركبهم الحق لئلا تنتزعه من احداقهن بقضائك عليهم لخصومهم وإن ثبت له حق على خصم أسرعوا إليك ولم يرضوا إلا بحكومتك لتأخذ لهم ما وجب لهم في ذمة الخصم * (أفي قلوبهم مرض أم ارتابوا أم يخافون أن) *
(١٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 ... » »»