تفسير النسفي - النسفي - ج ٣ - الصفحة ١٢٣
المؤمنون (49 - 41)) * (بالحق) * بالعدل من الله يقال فلان يقضى بالحق أي بالعدل * (فجعلناهم غثاء) * شبههم في دمارهم بالغثاء وهو حميل السيل مما بلى واسود من الورق والعيدان * (فبعدا) * فهلاكا يقال بعد بعدا وأبعد هلك وهو من المصادر المنصوبة بافعال لا يستعمل اظهارها * (للقوم الظالمين) * بيان لمن دعى عليه بالبعد نحو هيت لك * (ثم أنشأنا من بعدهم قرونا آخرين) * قوم صالح ولوط وشعيب وغيرهم * (ما تسبق من أمة) * من صلة أي ما تسبق أمة * (أجلها) * المكتوب لها والوقت الذي حد لهلاكها وكتب * (وما يستأخرون) * لا يتأخرون عنه * (ثم أرسلنا رسلنا تترا) * فعلى والألف للتأنيث كسكرى لأن الرسل جماعة ولذا لا ينون لأنه غير منصرف تترى بالتنوين مكي وأبو عمرو ويزيد على أن الألف للالحاق كارطى وهو نصب على الحال في القراءتين أي متتابعين واحدا بعد واحد وتاؤها فيهما بدل من الواو والأصل وترى من الوتر وهو الفرد فقلبت الواو تاء كتراث * (كل ما جاء أمة رسولها كذبوه) * الرسول يلابس المرسل والمرسل إليه والإضافة تكون بالملابسة فتصح إضافته إليهما * (فأتبعنا) * الأمم والقرون * (بعضهم بعضا) * في الهلاك * (وجعلناهم أحاديث) * أخبارا يسمع بها ويتعجب منها والأحاديث تكون اسم جمع للحديث ومنه أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام وتكون جمعا للأحدوثة وهو ما يتحدث به الناس تليها وتعجبا وهو المراد هنا * (فبعدا لقوم لا يؤمنون ثم أرسلنا موسى وأخاه هارون) * بدل من أخاه * (بآياتنا) * التسع * (وسلطان مبين) * وحجة ظاهرة * (إلى فرعون وملئه فاستكبروا) * امتنعوا عن قبول الإيمان ترفعا وتكبرا * (وكانوا قوما عالين) * متكبرين مترفعين * (فقالوا أنؤمن لبشرين مثلنا) * البشر يكون واحد جميعا ومثل وغير يوصف بهما الاثنان والجمع والمذكر والمؤنث * (وقومهما) * أي بنو إسرائيل * (لنا عابدون) * خاضعون مطيعون وكل من دان الملك فهو عابد له عند العرب * (فكذبوهما فكانوا من المهلكين) * بالغرق * (ولقد آتينا موسى) * أي
(١٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 ... » »»