البقرة (61 _ 65)) الآيات وقتلهم الأنبياء أو ذلك الكفر والقتل مع ما عصوا إن الذين آمنوا * (بألسنتهم) * من غير مواطأة القلوب وهم المنافقون * (والذين هادوا) * تهودا يقال هاد يهود وتهود إذا دخل في اليهودية وهو هائد والجمع هود * (والنصارى) * جمع نصران كندمان وندامى يقال رجل نصران وامرأة نصرانة والياء في نصراني للمبالغة كالتي في احمرى سموا نصارى لأنهم نصورا المسيح * (والصابئين) * الخارجين من دين مشهور إلى غيره من صبأ إذا خرج من الدين وهم قوم عدلوا عن دين اليهودية والنصرانية وعبدوا الملائكة وقيل هم يقرءون الزبور * (من آمن بالله واليوم الآخر) * من هؤلاء الكفرة إيمانا خالصا * (وعمل صالحا فلهم أجرهم) * ثوابهم * (عند ربهم) * في الآخرة * (ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون) * ومحل من آمن الرفع إن جعلته مبتدأ خبره فلهم أجرهم والنصب إن جعلته بدلا من اسم إن والمعطوف عليه فخبر إن في الوجه الأول الجملة كما هي وفى الثاني فلهم والفاء لتضمن من معنى الشرط * (وإذ أخذنا ميثاقكم) * بقبول ما التوراة * (ورفعنا فوقكم الطور) * أي الجبل حتى قبلتم و أعطيتم الميثاق وذلك أن موسى عليه السلام جاءهم بالألواح فرأوا ما فيها من الآصار والتكاليف الشاقة فكبرت عليهم و أبوا قبولها فأمر الله تعالى جبريل عليه السلام فقلع الطور من أصله ورفعه فظلله فوقهم وقال لهم موسى إن قبلتم و إلا القى عليكم حتى قبلوا و قلنا لكم * (خذوا ما آتيناكم) * من الكتاب أي التوراة * (بقوة) * بجد وعزيمة * (واذكروا ما فيه) * واحفظوا ما في الكتاب وادرسوه ولا تنسون ولا تغفلوا عنه * (لعلكم تتقون) * رجاء منكم أن تكونوا متقين * (ثم توليتم) * ثم أعرضتم عن الميثاق والوفاء به * (من بعد ذلك) * من بعد القبول * (فلولا فضل الله عليكم ورحمته) * بتأخير العذاب عنك أو بتوفيقكم للتوبة * (لكنتم من الخاسرين) * الهالكين في العذاب * (ولقد علمتم) * عرفتم فيتعدى إلى مفعول واحد * (الذين اعتدوا منكم في السبت) * هو مصدر سبتت اليهود إذا عظمت يوم السبت وقد اعتدوا فيه أي جاوزوا ماحدلهم فيه من التجرد للعبادة وتعظيمه واشتغلوا بالصيد وذلك أن الله تعالى نهاهم أن يصيدوا في السبت ثم ابتلاهم فما كان يبقى حوت في البحر إلا أخرج خرطومه يوم السبت فإذا مضى تفرقت فحفورا حياضا عند البحر وشرعوا إليها الجداول فكانت الحيتان تدخلها يوم السبت لامنها من الصيد فكانوا يسدون مشارعها من
(٤٨)