تفسير النسفي - النسفي - ج ١ - الصفحة ٤٥
البقرة (55 _ 58)) * (وأنتم تنظرون) * إليها حين نزلت * (ثم بعثناكم) * أحييناكم وأصله الإثارة * (من بعد موتكم لعلكم تشكرون) * نعمة البعث بعد الموت * (وظللنا عليكم الغمام) * جعلنا الغمام يظلكم وذلك في التية سخر الله لهم السحاب يسير بسيرهم يظلهم من الشمس وينزل بالليل عمود من نار يسيرون في ضوئه وثيابهم لا تتسخ ولا تبلى * (وأنزلنا عليكم المن) * الترنجبين وكان ينزل عليهم مثل الثلج من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس لكل انسان صاع * (والسلوى) * كان يبعث الله عليهم الجنوب فتحشر عليهم السلوى وهى السمانى فيذبح الرجل منها ما يكفيه وقلنا لهم * (كلوا من طيبات) * لذيذات أو حلالات * (ما رزقناكم وما ظلمونا) * يعنى فظلموا بأن كفروا هذه النعم وما ظلمونا * (ولكن كانوا أنفسهم يظلمون) * أنفسهم مفعول يظلمون وهو خبر كان * (وإذ قلنا) * لهم بعد ما خرجوا من التيه * (ادخلوا هذه القرية) * أي بيت المقدس أو اريحاء والقرية المجتمع من قريت لأنها تجمع الخلق أمروا بدخولها بعد التيه * (فكلوا منها) * من طعام القرية وثمارها * (حيث شئتم رغدا) * واسعا * (وادخلوا الباب) * باب القرية أو باب القبة التي كانوا يصلون أليها وهم لم يدخلوا بيت المقدس في حياة موسى عليه السلام و إنما دخلوا الباب في حياته ودخلوا بيت المقدس بعده * (سجدا) * حال وهو جمع ساجد أمروا بالسجود عند الانتهاء إلى الباب شكرا لله تعالى وتواضعا له * (وقولوا حطة) * فعلة من الحط كالجلسة وهى خبر مبتدأ محذوف أي مسألتنا حطة أو أمرك حطة والأصل النصب وقد قرئ به بمعنى حط عنا ذنوبنا حطة و إنما رفعت لتعطى معنى الثبات وقيل أمرنا حطة أي أن نحط في هذه القرية ونستقر فيها وعن علي رضي الله عنه هو بسم الله الرحمن الرحيم وعن عكرمة هو لا اله إلا الله * (نغفر لكم خطاياكم) * جمع خطيئة وهى الذنب يغفر مدنى تغفر شامي * (وسنزيد المحسنين) * أي من كان محسنا منكم كانت تلك الكلمة سببا في زيادة ثوابه ومن كان مسيئا كانت له توب ومغفرة * (فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم) * فيه حذف وتقديره فبدل الذين ظلموا بالذي قيل لهم قولا غير الذي قيل لهم فبدل يتعدى إلى مفعول واحد بنفسه و إلى آخر بالباء فالذي مع الباء متروك والذي بغير باء موجود يعنى وضعوا مكان حطة قولا غيرها أي أمروا بقول معناه التوبة والاستغفار
(٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 ... » »»