تفسير النسفي - النسفي - ج ١ - الصفحة ٣٥٤
الأنعام 149 152 * (كتاب أنزلناه مبارك) * كثير الخير * (فاتبعوه واتقوا) * مخالفته * (لعلكم ترحمون) * لترحموا * (أن تقولوا) * كراهة أن تقولوا أو لئلا تقولوا * (إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا) * أي أهل التوراة و أهل الإنجيل وهذا دليل على أن المجوس ليسوا بأهل كتاب * (وإن كنا عن دراستهم) * عن تلاوة كتبهم * (لغافلين) * لا علم لنا بشئ من ذلك إن مخففة من الثقيلة واللام فارقة بينها وبين النافية والأصل و إنه كنا عن دراستهم غافلين على أن الهاء ضمير الشأن والخطاب لأهل مكة والمراد اثبات الحجة علهيم بانزال القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم كي لا يقولوا يوم القيامة إن التوراة والإنجيل انزلا على طائفتين من قبلنا وكنا غافلين عما فيهما * (أو تقولوا) * كراهة أن تقولوا * (لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم) * لحدة أذهاننا وثقابة أفهامنا وغزارة حفظنا لأيام العرب * (فقد جاءكم بينة من ربكم) * أي أن صدقتم فيما كنتم تعدون من أنفسكم فقد جاءكم ما فيه البيان الساطع والبرهان القاطع فحذف الشرط وهو من أحاسن الحذوف * (وهدى ورحمة فمن أظلم ممن كذب بآيات الله) * بعدما عرف صحتها وصدقها * (وصدف عنها) * أي أعرض * (سنجزي الذين يصدفون عن آياتنا سوء العذاب) * وهو النهاية في النكاية * (بما كانوا يصدفون) * بإعراضهم * (هل ينظرون) * في ترك الإيمان بعدها * (إلا أن تأتيهم الملائكة) * أي ملاك الموت لقبض أرواحهم يأتيهم حمزة وعلى * (أو يأتي ربك) * أي أمر ربكم وهو العذاب أو القيامة وهذا لأن الاتيان متشابه واتيان أمره منصوص عليه محكم فيرد إليه * (أو يأتي بعض آيات ربك) * أي اشراط الساعة كطلوع الشمس من مغربها وغير ذلك * (يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها) * لأنه ليس بإيمان اختياري بل هل ايمان دفع العذاب والبأس عن أنفسهم * (لم تكن آمنت من قبل) * صفة نفسا * (أو كسبت في إيمانها خيرا) *
(٣٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 346 347 348 349 350 351 352 353 354 355 356 » »»