تفسير النسفي - النسفي - ج ١ - الصفحة ٢٠٨
النساء (11)) السدس والربع والثمن والثلث بالتخفيف * (مما ترك إن كان له ولد) * وهو يقع على الذكر والأنثى * (فإن لم يكن له ولد وورثه أبواه فلأمه الثلث) * أي مما ترك والمعنى وورثه أبواه فحسب لأنه إذا ورثه أبواه مع أحد الزوجين كان للأم ثلث ما يبقى بعد إخراج نصيب الزوج لا ثلث ما ترك لأن الأب أقوى من الأم في الإرث بدليل أن له ضعف حظها إذا خلصا فلو ضرب لها الثلث كملا لأدى إلى حظ نصيبه عن نصيبها فإن امرأة لو تركت زوجا وأبوين فصار للزوج النصف وللأم الثلث والباقي للأب حازت الأم سهمين والأب سهما واحدا فينقلب الحكم إلى أن يكون للأنثى مثل حظ الذكرين فلامه بكسر الهمزة حمزة وعلى لمجاروة كسر اللام * (فإن كان له) * أي للميت * (إخوة فلأمه السدس) * إذا كانت للميت اثنان منالاخوة والأخوات فصاعدا فلأمه السد والأخ لا يحجب والأعيان والغلات والأخياف في حجم الام سواء * (من بعد وصية) * متعلق بما تقدمه من قسمة المواريث كلها لا بما يليه وخدة كأنه قيل قسمة هذه الأنصباء من بعد وصية * (يوصي بها) * وما بعده بفتح الصاد مكي وشامى وحماد ويحيى وافق الأعشى في الأولى وحفص في الثانية لمجاورة يورث وكسر الأولى لمجاوة ر يؤصيكم الله البقاون بكسر الصادين أي يوصى بها الميت * (أو دين) * والاشكال أن الدين مقدم على الوصية في الشرع وقدمت الوصية على الدين في التلاوة والجواب أن أو لا تدل على الترتيب ألا ترى انك إذا قلت جاءني زيد أو عمرو كان المعنى جاءني أحد الرجلين فكان التقدير في قوله من بعد وصية يؤصى بها أو دين من بعد أحد هذين الشيئين الوصية أو الدين ولو قيل بهذا اللفظ لم يدر فيه الترتيب بل يجوز تقديم المؤخر وتأخير المقدم كذا هنا و إنما قدمنا الدين على الوصية بقوله عليه السلام ألا أن الدين قبل الوصية و لأنها تشبه الميراث من حيث أنها صلة بلا عوض فكان اخراجها مما يشق على الورثة وكان أداؤها مظنة للتفريط بخلاف الدين فقدمت على الدين ليسارعوا إلى اخراجها مع الدين * (آباؤكم) * مبتدأ * (وأبناؤكم) * عطف عليه والخبر * (لا تدرون) * وقوله * (أيهم) * مبتدأ خبره * (أقرب لكم) * والجملة في موضع نصب بتدرون * (نفعا) * تمييز والمعنى فرض الله الفرائض على ما هو على حكمة ولو وكل ذلك إليكم لم تعلموا أيهم أنفع لكم فوضعتم أنتم الأموال على غير حكمة والتفاوت في السهام بتفاوت المنافع وأنتم لا تدرون تفاوتها فتولى الله ذلك فضلا منه ولم يكلها إلى اجتهادكم لعجزكم عن معرفة المقادير وهذه الجملة اعتراضية مؤكدة لا موضع لها من الاعراب * (فريضة) * نصيب نصب المصدر المؤكد أي فرض ذلك فرضا * (من الله إن الله كان عليما) *
(٢٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 ... » »»