آل عمران (193 _ 195)) أو القرآن * (ينادي للإيمان) * لأجل الإيمان بالله وفيه تفخيم لشأن المنادى إذ لا منادى أعظم من مناد ينادى للايمان * (أن آمنوا) * بأن آمنوا أو أي آمنوا * (بربكم فآمنا) * قال الشيخ أبو منصور رحمه الله فيه دليل بطلان الاستثناء في الإيمان * (ربنا فاغفر لنا ذنوبنا) * كبائرنا * (وكفر عنا سيئاتنا) * صغائرنا * (وتوفنا مع الأبرار) * مخوصين بصحبتهم معدودين في جملتهم والأبرار المتمسكون بالسنة جمع بر أو بار كرب وأرباب وصاحب وأصحاب * (ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك) * أي على تصديق رسلك أو ما وعدتنا منزلا على رسلك أو على ألسنة رسلك وعلى متعلق بوعدتنا والموعود هو الثواب أو النصرة على الأعداء و إنما طلبوا انجاز ما وعد الله والله لا يخلف الميعاد لأن معناه طلب التوفيق فيما يحفظ عليهم أسباب إنجاز الميعاد أو المراد اجعلنا ممن لهم الوعد إذ الوعد غير مبين لمن هو أو المراد ثبتنا على ما يوصلنا إلى عدتك يؤتك يؤيده قوله * (ولا تخزنا يوم القيامة) * أو هو إظهار للخضوع والضراغة * (إنك لا تخلف الميعاد) * هو مصدر بمعنى الوعد * (فاستجاب لهم ربهم) * أي أجاب يقال استجاب له واستجابه * (إني) * يأنى * (لا أضيع عمل عامل منكم) * منكم صفة لعامل * (من ذكر أو أنثى) * بيان لعامل * (بعضكم من بعض) * الذكر من الأنثى والأنثى من الذكر كلكم بنوا آدم لو بعضكم من بعض في النصرة والدين وهذه جملة معترضة بينت بها شركة النساء مع الرجال فيما وعد الله عباده العاملين عن جعفر الصادق رضي الله عنه من حزبه أمر فقال خمس مرات ربنا أتجاه الله مما يخاف وأعطاه ما أراد و قرأ الآيات * (فالذين هاجروا) * مبتدأ وهو تفصيل لعمل العامل منهم على سبيل التعظيم له كأنه قال فالذين عملوا هذه الأعمال السنية الفائقة وهى المهاجرة عن أوطانهم فارين إلى الله بدينهم إلى حيث يأمنون عليه فالهجرة كائنة في آخر الزمان كما كانت في أول الإسلام * (وأخرجوا من ديارهم) * التي ولدوا فيها ونشئوا * (وأوذوا في سبيلي) * بالشتم والضرب ونهب المال يريد سبيل الدين * (وقاتلوا وقتلوا) * وغروا المشركين واستشهدوا وقتلوا مكي وشامى وقتلوا وقاتلوا على التقديم والتأخير حمزة وعلى وفيه دليل على أن الواو لا توجب الترتيب والخبر * (لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنات تجري من تحتها الأنهار) * وهو جواب قسم محذوف * (ثوابا) * في موضع المصدر
(١٩٩)