فقال إنه ممن قد علمتم قال فدعاهم ذات يوم ودعاني معهم قال وما رأيته دعاني يومئذ غلا ليريهم مني فقال ما تقولون في قوله (إذا جاء نصر الله والفتح) حتى ختم السورة فقال بعضهم أمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا جاء نصر وفتح علينا وقال بعضه لا ندري ولم يقل بعضهم شيئا فقال لي يا ابن عباس أكذلك تقول قلت لا قال فما تقول قلت هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه به (إذا جاء نصر الله والفتح) فتح مكة فذلك علامة أجلك (فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا) فقال عمر ما أعلم منها إلا ما تعلم أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف ثنا محمد بن إسماعيل حدثين عثمان بن أبي شيبة ثنا جرير عن منصور عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي يتأول القرآن أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر أنا عبد الغافر بن محمد بن عيسى الجلودي ثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان ثنا مسلم بن الحجاج ثنا محمد بن المثنى حدثني عبد العلى ثنا داود عن عامر عن مشروق عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من قول سبحان الله وبحمده استغفر الله وأتوب إليه قالت فقلت يا رسول الله أرا تكثر من قول سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه فقال أخبرني ربي أني سأرى علامة في أمتي فإذا رأيتها أكثر من قول سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه فقد رأيتها (إذا جاء نصر الله والفتح) فالفتح فتح مكة (ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا) قال ابن عباس لما نزلت هذه السورة علم النبي صلى الله عليه وسلم أنه نعيت إليه نفسه قال الحسن أعلم أنه قد اقترب أجله فامر بالتسبيح والتوبة ليختم له بالزيادة في العمل الصالح قال قتادة ومقاتل عاش النبي صلى الله عليه وسلم بعد نزول هذه السورة سبعين يوما سورة المسد (1 5) مكية وهي خمس آيات بسم الله الرحمن الرحيم (تبت يدا أبي لهب وتب) أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري أنا
(٥٤٢)