مفردات غريب القرآن - الراغب الأصفهانى - الصفحة ٤١٣
إذا نزا، والقماص داء يأخذه فلا يستقر به موضعه ومنه القامصة في الحديث.
قمطر: (عبوسا قمطريرا) أي شديدا يقال قمطرير وقماطير.
قمع: قال تعالى: (ولهم مقامع من حديد) جمع مقمع وهو ما يضرب به ويذلل ولذلك يقال قمعته فانقمع أي كففته فكف، والقمع والقمع ما يصب به الشئ فيمنع من أن يسيل وفى الحديث " ويل لأقماع القول " أي الذين يجعلون آذانهم كالأقماع فيتبعون أحاديث الناس، والقمع الذباب الأزرق لكونه مقموعا، وتقمع الحمار إذا ذب القمعة عن نفسه.
قمل: القمل صغار الذباب، قال تعالى:
(والقمل والضفادع والدم) والقمل معروف ورجل قمل وقع فيه القمل ومنه قيل رجل قمل وامرأة قملة صغيرة قبيحة كأنها قملة أو قملة.
قنت: القنوت لزوم الطاعة مع الخضوع وفسر بكل واحد منهما في قوله: (وقوموا لله قانتين) وقوله تعالى: (كل له قانتون) قيل خاضعون وقيل طائعون وقيل ساكتون ولم يعن به كل السكوت، وإنما عنى به ما قال عليه الصلاة والسلام: " إن هذه الصلاة لا يصح فيها شئ من كلام الآدميين، إنما هي قرآن وتسبيح " وعلى هذا قيل: أي الصلاة أفضل؟
فقال: طول القنوت، أي الاشتغال بالعبادة ورفض كل ما سواه. وقال تعالى: (إن إبراهيم كان أمة قانتا - وكانت من القانتين - أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما - اقنتي لربك - ومن يقنت منكن لله ورسوله) وقال: (والقانتين والقانتات - فالصالحات قانتات).
قنط: القنوط اليأس من الخير يقال قنط يقنط قنوطا وقنط يقنط، قال تعالى (ولا تكن من القانطين) قال: (ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون) وقال (يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله - وإذا مسه الشر فيؤس قنوط - إذا هم يقنطون).
قنع: القناعة الاجتزاء باليسير من الاعراض المحتاج إليها، يقال قنع يقنع قناعة وقنعانا إذا رضى، وقنع يقنع قنوعا إذا سأل، قال: (وأطعموا القانع والمعتر) قال بعضهم: القانع هو السائل الذي لا يلح في السؤال ويرضى بما يأتيه عفوا، قال الشاعر:
لمال المرء يصلحه فيغني * مفاقره أعف من القنوع وأقنع رأسه رفعه، قال تعالى: (مقنعي رؤسهم) وقال بعضهم: أصل هذا لكلمة من القناع وهو ما يغطى به الرأس، فقنع أي لبس القناع ساترا لفقره كقولهم خفى أي لبس الخفاء، وقنع إذا رفع قناعه كاشفا رأسه بالسؤال نحو
(٤١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 408 409 410 411 412 413 414 415 416 417 418 ... » »»
الفهرست