مفردات غريب القرآن - الراغب الأصفهانى - الصفحة ٣٧٣
فتاة والمصدر فتاء، ويكنى بهما عن العبد والأمة، قال: (تراود فتاها عن نفسه) والفتى من الإبل كالفتى من الناس وجمع الفتى فتية وفتيان وجمع الفتاة فتيات وذلك قوله: (من فتياتكم المؤمنات) أي إمائكم، وقال:
(ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء) أي إمائكم (وقال لفتيانه) أي لمملوكيه وقال:
(إذ أوى الفتية إلى الكهف - إنهم فتية آمنوا بربهم) والفتيا والفتوى الجواب عما يشكل من الاحكام، ويقال: استفتيته فأفتاني بكذا. قال: (ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن - فاستفتهم - أفتوني في أمري).
فتئ: يقال: ما فتئت أفعل كذا وما فتأت، كقولك ما زلت قال: (تفتؤ تذكر يوسف).
فجج: الفج شقة يكتنفها جبلان، ويستعمل في الطريق الواسع وجمعه فجاج.
قال (من كل فج عميق - فيها فجاجا سبلا) والفجج تباعد الركبتين، وهو أفج من الفجج، ومنه حافر مفجج، وجرح فج لم ينضج.
فجر: الفجر شق الشئ شقا واسعا كفجر الانسان السكر، يقال فجرته فانفجر وفجرته فتفجر، قال (وفجرنا الأرض عيونا - وفجرنا خلالهما نهرا - فتفجر الأنهار - تفجر لنا من الأرض ينبوعا) وقرئ تفجر. وقال:
(فانفجرت منه أثنتا عشرة عينا) ومنه قيل للصبح فجر لكونه فجر الليل، قال (والفجر وليال عشر - إن قرآن الفجر كان مشهودا) وقيل الفجر فجران: الكاذب وهو كذنب السرحان، والصادق وبه يتعلق حكم الصوم والصلاة، قال: (حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل) والفجور شق ستر الديانة، يقال فجر فجورا فهو فاجر، وجمعه فجار وفجرة، قال: (كلا إن كتاب الفجار لفي سجين - وإن الفجار لفي جحيم - أولئك هم الكفرة الفجرة) وقوله: (بل يريد الانسان ليفجر أمامه) أي يريد الحياة ليتعاطى الفجور فيها.
وقيل معناه ليذنب فيها. وقيل معناه يذنب ويقول غدا أتوب ثم لا يفعل فيكون ذلك فجورا لبذله عهدا لا يفي به. وسمى الكاذب فاجرا لكون الكذب بعض الفجور. وقولهم ونخلع ونترك من يفجرك أي من يكذبك وقيل من يتباعد عنك، وأيام الفجار وقائع اشتدت بين العرب.
فجا: قال تعالى: (وهم في فجوة) أي ساحة واسعة، ومنه قوس فجاء وفجواء بان وتراها عن كبدها، ورجل أفجى بين الفجا: أي متباعد ما بين العرقوبين.
فحش: الفحش والفحشاء والفاحشة ما عظم
(٣٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 368 369 370 371 372 373 374 375 376 377 378 ... » »»
الفهرست