على عانات وعون، وعانة الرجل شعره النابت على فرجه وتصغيره عوينة.
عين: العين الجارحة، قال (والعين بالعين - لطمسنا على أعينهم - وأعينهم تفيض من الدمع - قرة عين لي ولك - كي تقر عينها) ويقال لذي العين عين، وللمراعي للشئ عين، وفلان بعيني أي أحفظه وأراعيه كقولك هو بمرأى منى ومسمع، قال (فإنك بأعيننا) وقال (تجرى بأعيننا - واصنع الفلك بأعيننا) أي بحيث نرى ونحفظ (ولتصنع على عيني) أي بكلاءتي وحفظي ومنه عين الله عليك: أي كنت في حفظ الله ورعايته، وقيل جعل ذلك حفظته وجنوده الذين يحفظونه وجمعه أعين وعيون، قال (ولا أقول للذين تزدري أعينكم - ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين) ويستعار العين لمعان هي موجودة في الجارحة بنظرات مختلفة، واستعير للثقب في المزادة تشبيها بها في الهيئة وفى سيلان الماء منها فاشتق منها سقاء عين ومعين إذا سال منها الماء، وقولهم عين قربتك أي صب فيها ما ينسد بسيلانه آثار خرزه، وقيل للمتجسس عين تشبيها بها في نظرها وذلك كما تسمى المرأة فرجا والمركوب ظهرا، فيقال فلان يملك كذا فرجا وكذا ظهرا لما كان المقصود منهما العضوين، وقيل للذهب عين تشبيها بها في كونها أفضل الجواهر كما أن هذه الجارحة أفضل الجوارح ومنه قيل أعيان القوم لأفاضلهم، وأعيان الاخوة لبني أب وأم، قال بعضهم: العين إذا استعمل في معنى ذات الشئ فيقال كل ماله عين فكاستعمال الرقبة في المماليك وتسمية النساء بالفرج من حيث إنه هو المقصود منهن ويقال لمنبع الماء عين تشبيها بها لما فيها من الماء، ومن عين الماء اشتق ماء معين أي ظاهر للعيون، وعين أي سائل، قال (عينا فيها تسمى سلسبيلا - وفجرنا الأرض عيونا - فيهما عينان تجريان - عينان نضاختان - وأسلنا له عين القطر - في جنات وعيون - من جنات وعيون - وجنات وعيون وزروع) وعنت الرجل أصبت عينه نحو رأسته وفأدته، وعنته أصبته بعيني نحو سفته أصبته بسيفي، وذلك أنه يجعل تارة من الجارحة المضروبة نحو رأسته وفأدته وتارة من الجارحة التي هي آلة في الضرب فيجرى مجرى سفته ورمحته، وعلى نحوه في المعنيين قولهم يديت فإنه يقال إذا أصبت يده وإذا أصبته بيدك، وتقول عنت البئر أثرت عين مائها، قال (إلى ربوة ذات قرار ومعين - فمن يأتيكم بماء معين) وقيل الميم فيه أصلية وإنما هو من معنت. وتستعار العين للميل في الميزان ويقال لبقر الوحش أعين وعيناء لحسن عينه، وجمعها عين، وبها