للغراب الأعور لحدة نظره وذلك على عكس المعنى ولذلك قال الشاعر:
* وصحاح العيون يدعون عورا * والعوار والعورة شق في الشئ كالثوب والبيت ونحوه، قال تعالى: (إن بيوتنا عورة وما هي بعورة) أي متخرقة ممكنة لمن أرادها، ومنه قيل فلان يحفظ عورته أي خلله وقوله (ثلاث عورات لكم) أي نصف النهار وآخر الليل وبعد العشاء الآخرة، وقوله (الذين لم يظهروا على عورات النساء) أي لم يبلغوا الحلم. وسهم عائر لا يدرى من أين جاء، ولفلان عائرة عين من المال أي ما يعور العين ويحيرها لكثرته، والمعاورة قيل في معنى الاستعارة. والعارية فعلية من ذلك ولهذا يقال تعاوره العواري وقال بعضهم هو من العار لان دفعها يورث المذمة والعار كما قيل في المثل إنه قيل للعارية أين تذهبين فقالت أجلب إلى أهلي مذمة وعارا، وقيل هذا لا يصح من حيث الاشتقاق فإن العارية من الواو بدلالة تعاورنا، والعار من الياء لقولهم عيرته بكذا.
عير: العير القوم الذين معهم أحمال الميرة، وذلك اسم للرجال والجمال الحاملة للميرة وإن كان قد يستعمل في كل واحد من دون الاخر، قال (فلما فصلت العير - أيتها العير إنكم لسارقون - والعير التي أقبلنا فيها) والعير يقال للحمار الوحشي وللناشز على ظهر القدم، ولإنسان العين ولما تحت غضروف الاذن ولما يعلو الماء من الغثاء وللوتد ولحرف النصل في وسطه، فإن يكن استعماله في كل ذلك صحيحا ففي مناسبة بعضها لبعض منه تعسف. والعيار تقدير المكيال والميزان، ومنه قيل عيرت الدنانير وعيرته ذممته من العار وقولهم تعاير بنو فلان قيل معناه تذاكروا العار، وقيل تعاطوا العيارة أي فعل العير في الانفلات والتخلية، ومنه عارت الدابة تعير إذا انفلتت، وقيل فلان عيار.
عيس: عيسى اسم علم وإذا جعل عربيا أمكن أن يكون من قولهم بعير أعيس وناقة عيساء وجمعها عيس وهي إبل بيض يعتري بياضها ظلمة، أو من العيس وهو ماء الفحل يقال عاسها يعيسها.
عيش: العيش الحياة المختصة بالحيوان وهو أخص من الحياة لان الحياة تقال في الحيوان وفى الباري تعالى وفى الملك ويشتق منه المعيشة لما يتعيش منه، قال (نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا - معيشة ضنكا - لكم فيها معايش - وجعلنا لكم فيها معايش) وقال في أهل الجنة (فهو في عيشة راضية) وقال عليه السلام:
" لا عيش إلا عيش الآخرة ".
عوق: العائق الصارف عما يراد من خير ومنه عوائق الدهر، يقال عاقه وعوقه واعتاقه، قال: (قد يعلم الله المعوقين) أي المثبطين