مفردات غريب القرآن - الراغب الأصفهانى - الصفحة ٣٣٨
عضاد، والمعضد دملجة، وأعضاد الحوض جوانبه تشبيها بالعضد.
عضل: العضلة كل لحم صلب في عصب ورجل عضل مكتنز اللحم وعضلته شددته بالعضل المتناول من الحيوان نحو عصبته وتجوز به في كل منع شديد، قال: (فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن) قيل خطاب للأزواج وقيل للأولياء: وعضلت الدجاجة ببيضها، والمرأة بولدها إذا تعسر خروجهما تشبيها بها.
قال الشاعر:
ترى الأرض منا بالفضاء مريضة * معضلة منا بجمع عرمرم وداء عضال صعب البرء، والعضلة الداهية المنكرة.
عضه: (جعلوا القرآن عضين) أي مفرقا فقالوا كهانة وقالوا أساطير الأولين إلى غير ذلك مما وصفوه به وقيل معنى عضين ما قال تعالى (أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض) خلاف من قال فيه: (ويؤمنون بالكتاب كله) وعضون جمع كقولهم ثبون وظبون في جمع ثبة وظبة. ومن هذا الأصل العضو والعضو، والتعضية تجزئة الأعضاء، وقد عضيته. قال الكسائي: هو من العضو أو من العضة وهي شجر وأصل عضة في لغة عضهة، لقولهم عضيهة، وعضوة في لغة لقولهم عضوان وروى لا تعضية في الميراث: أي لا يفرق ما يكون تفريقه ضررا على الورثة كسيف يكسر بنصفين ونحو ذلك.
عطف: العطف يقال في الشئ إذا ثنى أحد طرفيه إلى الاخر كعطف الغصن والوسادة والحبل ومنه قيل للرداء المثنى عطاف، وعطفا الانسان جانباه من لدن رأسه إلى وركه وهو الذي يمكنه أن يلقيه من بدنه ويقال ثنى عطفه إذا أعرض وجفا نحو (نأى بجانبه) وصعر بخده ونحو ذلك من الألفاظ، ويستعار للميل والشفقة إذا عدى بعلى، يقال عطف عليه وثناه عاطفة رحم، وظبية عاطفة على ولدها، وناقة عطوف على بوها، وإذا عدى بعن يكون على الضد نحو عطفت عن فلان.
عطل: العطل فقدان الزينة والشغل، يقال عطلت المرأة فهي عطل وعاطل، ومنه قوس عطل لا وتر عليه، وعطلته من الحلي ومن العمل فتعطل، قال (وبئر معطلة) ويقال لمن يجعل العالم بزعمه فارغا عن صانع أتقنه وزينه: معطل، وعطل الدار عن ساكنها، والإبل عن راعيها.
عطا: العطو التناول والمعاطاة المناولة، والاعطاء الإنالة (حتى يعطوا الجزية) واختص العطية والعطاء بالصلة، قال (هذا عطاؤنا) يعطى من يشاء (فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها) وأعطى البعير انقاد وأصله أن يعطى رأسه
(٣٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 333 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 ... » »»
الفهرست