منكم) والطائفة إذا أريد بها الجمع فجمع طائف، وإذا أريد بها الواحد فيصح أن يكون جمعا ويكنى به عن الواحد ويصح أن يجعل كراوية وعلامة ونحو ذلك والطوفان كل حادثة تحيط بالانسان وعلى ذلك قوله (فأرسلنا عليهم الطوفان) وصار متعارفا في الماء المتناهي في الكثرة لأجل أن الحادثة التي نالت قوم نوح كانت ماء. قال تعالى: (فأخذهم الطوفان) وطائف القوس ما يلي أبهرها، والطوف كنى به عن العذرة.
طوق: أصل الطوق ما يجعل في العنق خلقة كطوق الحمام أو صنعة كطوق الذهب والفضة ويتوسع فيه فيقال طوقته كذا كقولك قلدته. قال (سيطوقون ما بخلوا به) وذلك على التشبيه كما روى في الخبر " يأتي أحدكم يوم القيامة شجاع أقرع له زبيبتان فيتطوق به فيقول أنا الزكاة التي منعتني "، والطاقة اسم لمقدار ما يمكن للانسان أن يفعله بمشقة وذلك تشبيه بالطوق المحيط بالشئ فقوله (ولا تحملنا مالا طاقة لنا به) أي ما يصعب علينا مزاولته وليس معناه لا تحملنا ما لا قدرة لنا به، وذلك لأنه تعالى قد يحمل الانسان ما يصعب عليه كما قال (ويضع عنهم إصرهم - ووضعنا عنك وزرك) أي خففنا عنك العبادات الصعبة التي في تركها الوزر، وعلى هذا الوجه (قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده)، وقد يعبر بنفي الطاقة عن نفى القدرة. وقوله (وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين) ظاهره يقتضى أن المطيق له يلزمه فدية أفطر أو لم يفطر لكن أجمعوا أنه لا يلزمه إلا مع شرط آخر. وروى (وعلى الذين يطوقونه) أي يحملون أن يتطوقوا.
طول: الطول والقصر من الأسماء المتضايفة كما تقدم، ويستعمل في الأعيان والاعراض كالزمان وغيره قال (فطال عليهم الأمد - سبحا طويلا) ويقال طويل وطوال وعريض وعراض وللجمع طوال وقيل طيال وباعتبار الطول قيل للحبل المرخى على الدابة طول، وطول فرسك أي أرخ طوله، وقيل طوال الدهر لمدته الطويلة، وتطاول فلان إذا أظهر الطول أو الطول، قال (فتطاول عليهم العمر) والطول خص به الفضل والمن، قال (شديد العقاب ذي الطول) وقوله تعالى: (استأذنك أولوا الطول منهم - ومن لم يستطع منكم طولا) كناية عما يصرف إلى المهر والنفقة، وطالوت اسم علم وهو أعجمي.
طين: الطين التراب والماء المختلط وقد يسمى بذلك وإن زال عنه قوة الماء، قال:
(من طين لازب) يقال طنت كذا وطينته قال: (وخلقته من طين)، وقوله تعالى:
(فأوقد لي يا هامان على الطين).
طوى: طويت الشئ طيا وذلك كطي