مفردات غريب القرآن - الراغب الأصفهانى - الصفحة ٢٨٠
من حال إلى حال، قال: (وصرفنا الآيات - وصرفنا فيه من الوعيد) ومنه تصريف الكلام وتصريف الدراهم وتصريف الناب، يقال لنا به صريف، والصريف اللبن إذا سكنت رغوته كأنه صرف عن الرغوة أو صرفت عنه الرغوة، ورجل صيرف وصيرفي وصراف وعنز صارف كأنها تصرف الفحل إلى نفسها.
والصرف صبغ أحمر خالص، وقيل لكل خالص عن غيره صرف كأنه صرف عنه ما يشوبه. والصرفان الرصاص كأنه صرف عن أن يبلغ منزلة الفضة.
صرم: الصرم القطيعة، والصريمة إحكام الامر وإبرامه، والصريم قطعة منصرمة عن الرمل، قال: (فأصبحت كالصريم) قيل أصبحت كالأشجار الصريمة أي المصروم حملها، وقيل كالليل لان الليل يقال له الصريم أي صارت سوداء كالليل لاحتراقها، قال:
(إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين) أي يجتنونها ويتناولونها (فتنادوا مصبحين - أن اغدوا على حرثكم إن كنتم صارمين) والصارم الماضي وناقة مصرومة كأنها قطع ثديها فلا يخرج لبنها حتى يقوى. وتصرمت السنة، وانصرم الشئ انقطع وأصرم ساءت حاله.
صرط: الصراط الطريق المستقيم، قال:
(وأن هذا صراطي مستقيما) ويقال له سراط وقد تقدم.
صطر: صطر وسطر واحد، قال: (أم هم المسيطرون) وهو مفعيل من السطر، والتسطير أي الكتابة أي هم الذين تولوا كتابة ما قدر لهم قبل أن خلق إشارة إلى قوله: (إن ذلك في كتاب - إن ذلك على الله يسير) وقوله:
(في إمام مبين) وقوله (لست عليهم بمسيطر) أي متول أن تكتب عليهم وتثبت ما يتولونه، وسيطرت وبيطرت لا ثالث لهما في الأبنية، وقد تقدم ذلك في السين.
صرع: الصرع الطرح، يقال صرعته صرعا والصرعة حالة المصروع والصراعة حرفة المصارع، ورجل صريع أي مصروع وقوم صرعى قال: (فترى القوم فيها صرعى) وهما صرعان كقولهم قرنان. والمصراعان من الأبواب وبه شبه المصراعان في الشعر.
صعد: الصعود الذهاب في المكان العالي، والصعود والحدور لمكان الصعود والانحدار وهما بالذات واحد وإنما يختلفان بحسب الاعتبار بمن يمر فيهما، فمتى كان المار صاعدا يقال لمكانه صعود، وإذا كان منحدرا يقال لمكانه حدور، والصعد والصعيد والصعود في الأصل واحد لكن الصعود والصعد يقال للعقبة ويستعار لكل شاق، قال: (ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا) أي شاقا وقال (سأرهقه صعودا) أي عقبة شاقة، والصعيد يقال لوجه الأرض قال: (فتيمموا صعيدا طيبا) وقال
(٢٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 ... » »»
الفهرست