وقوله تعالى: (لا تتخذوا بطانة من دونكم) أي ممن لم يبلغ منزلته منزلتكم في الديانة، وقيل في القرابة. وقوله: (ويغفر ما دون ذلك) أي ما كان أقل من ذلك وقيل ما سوى ذلك والمعنيان يتلازمان. وقوله تعالى: (أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله أي غير الله، وقيل معناه إلهين متوصلا بهما إلى الله. وقوله: (ليس لهم من دونه ولى ولا شفيع - ومالهم من دون الله من ولى ولا نصير) أي ليس لهم من يواليهم من دون أمر الله. وقوله: (قل أندعوا من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا) مثله. وقد يقرأ بلفظ دون فيقال دونك كذا أي تناوله، قال القتيبي يقال: دان يدون دونا: ضعف.
(١٧٦)