شواهد التنزيل - الحاكم الحسكاني - ج ١ - الصفحة ٢٣٩
240 - وبه حدثني الحبري قال: حدثنا حسن بن حسين، قال:
حدثنا حبان، عن الكلبي عن أبي صالح:
عن ابن عباس في قوله / 45 / أ /: (إنما وليكم الله ورسوله) [قال]: نزلت في علي خاصة، وقوله: (ومن يتولى الله ورسوله والذين آمنوا) في علي [نزل]. وقوله: (بلغ ما أنزل إليك) نزلت في علي، أمر رسول الله أن يبلغ فيه فأخذ بيد علي وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه.
وقوله: (لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم) نزلت في علي وأصحابه منهم عثمان بن مظعون وعمار، حرموا على أنفسهم الشهوات وهموا بالإخصاء.

٢٤٥ - والحديث رواه مطولا بسنده " عن حبان بن علي.. " محمد بن سليمان تحت الرقم:
(٨١) من مناقب علي الورق ٣٤ / أ / قال:
أجاز لي أبو أحمد عبد الرحمان بن أحمد الهمداني قال: حدثني إبراهيم الحسن قال:
حدثنا آدم بن أبي أياس، قال: حدثنا حبان بن علي عن محمد [بن] السائب، عن أبي صالح:
عن ابن عباس في قوله [تعالى]: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) [قال:] فخرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) حين نزلت [الآية الكريمة] والناس بين راكع وساجد وقائم وقاعد، وإذا هو بمسكين يسأل فدعاه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: هل أعطاك أحد شيئا؟ قال: نعم. قال:
ماذا؟ قال: خاتم فضة. قال: من أعطاك؟ قال: وهو راكع. وإذا هو علي بن أبي طالب (عليه السلام) فكبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
[ثم] قال أبو صالح: حدثنا جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): هذا وليكم من بعدي يعني عليا.
ورواه أيضا أبو الليث السمرقندي في تفسير الآية الكريمة من سورة المائدة من تفسيره:
١ / الورق ٦١ / ٢٦١ قال:
قال ابن عباس: إن بلال لما أذن خرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والناس في المسجد يصلون من بين قائم وراكع وساجد فإذا هو بمسكين يسأل الناس فدعاه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال هل أعطاك أحد شيئا؟ قال: نعم. قال: ماذا؟ قال: خاتم فضة. قال: ومن أعطاكه؟ قال: ذاك المصلي. قال: في أي حال أعطاكه؟ قال: أعطاني وهو راكع، فنظر [النبي] فإذا هو علي بن أبي طالب فقرأ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ([إنما وليكم الله ورسوله] والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون).
ورواه أيضا ابن أبي حاتم كما روى عنه وعن ابن جرير ابن كثير في تفسير الآية الكريمة من تفسيره: ج ٢ ص ٥٩٧ ط بيروت.
وقريبا منه رواه أبو نعيم مطولا بسندين عن ابن عباس في كتابه: " ما نزل من القرآن في علي " كما في الحديث: " ٧ - ٨) من كتاب النور المشتعل ص ٦٤ - ٧١، ط ١.
ورواه أيضا علي بن ير عيسى الأبلي في عنوان: " ما نزل في شأن علي من القرآن " من كتاب كشف الغمة: ج ١، ص ٣١٥ وقال: رواه بعدة طرق عن ابن عباس أحمد بن موسى بن مردويه في كتاب: مناقب علي (عليه السلام).
والحديث رواه أيضا السيوطي في تفسير الآية الكريمة في الدر المنثور، عن الخطيب في كتاب المتفق، عن ابن عباس، ثم قال: وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد، وابن جرير، وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس في قوله: (إنما وليكم الله ورسوله) الآية، قال:
نزلت في علي بن أبي طالب.
ورواه المتقي الهندي في كنز العمال - تحت الرقم: (٢٦٩) من كتاب الفضائل في أوائل فضائل أمير المؤمنين علي (عليه السلام) -: ج ١٥ ص ٩٥ ط ٢ قال: عن ابن عباس قال:
تصدق علي بخاتمه وهو راكع، فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) للسائل: من أعطاك هذا الخاتم؟ قال: ذاك الراكع. فأنزل الله فيه، (إنما وليكم الله ورسوله) الآية، وكان في خاتمه مكتوبا: (سبحان من فخري بأني له عبد) ثم كتب في خاتمه بعد: (الملك لله).
ثم قال: أخرجه الخطيب في كتاب المتفق، وفيه مطلب بن زياد، وثقة الإمام أحمد، وابن معين، وقال أبو حاتم: لا يحتج بحديثه.
ثم إن لحديث ابن عباس أسانيد أخر يأتي كثير منها في التعليقات القادمة.
أقول: والحديث رواه جماعة عن أبي رافع إبراهيم مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولأجل إغناء هذا السفر الجليل عن غيره رأينا أن نذكر حديث أبي رافع في تعليقه برواية الثقة الجليل محمد بن العباس بن علي بن مروان المعروف بابن الماهيار على ما رواه عنه السيد ابن طاووس في كتاب الطرائف ص ٩٦ ط ١، قال:
قال محمد بن العباس بن علي بن مروان: [و] عن إسماعيل بن إسحاق الراشدي عن يحيي بن هاشم، عن محمد بن عبيد الله بن علي بن أبي رافع، عن عون بن عبيد الله عن أبيه: عن جده أبي رافع قال: دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو نائم - أو يوحى إليه - فإذا حية في جانب البيت فكرهت أن أقتلها فأوقظه وظننت أنه يوحى إليه، فاضطجعت بينه وبين الحية لئن كان منها سوء يكون إلي دونه - قال: - فاستيقظ النبي (صلى الله عليه وآله) وهو يتلو هذه الآية: (إنما وليكم الله ورسوله) ثم قال الحمد لله أكمل لعلي نعمه وهنيئا لعلي بتفضيل الله [إياه].
قال: ثم التفت إلي فقال: ما يضجعك هاهنا فأخبرته الخبر فقال لي: قم إليها فاقتلها.
قال: فقتلتها ثم أخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) بيدي فقال: يا أبا رافع ليكونن علي منك بمنزلتي غير إنه لا نبي بعدي إنه سيقاتله قوم يكون حقا في الله جهادهم فمن لم يستطيع جهادهم بيده فجاهدهم بلسانه فإن لم يستطع بلسانه فجاهدهم بقلبه ليس وراء ذلك شئ، وهو على الحق وهم على الباطل.
قال: ثم خرج وقال: أيها الناس من كان يحب أن ينظر إلى أميني فهذا أميني يعني أبا رافع قال محمد بن عبيد الله: فلما بويع علي بن أبي طالب (عليه السلام) وسار طلحة والزبير إلى البصرة وخالفه معاوية وأهل الشام قال أبو رافع: هذا قول رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنه سيقاتل عليا قوم يكون حقا في الله جهادهم فمن لم يستطع جهادهم بيده فبلسانه، ومن لم يستطع بلسانه فبقلبه ليس وراء ذلك شئ.
فباع أبو رافع داره وأرضه بخيبر ثم خرج مع علي بقبيلته وعياله وهو شيخ كبير ابن خمس وثمانين سنة.
ثم قال: الحمد لله لقد أصبحت وما أعلم أحدا بمنزلتي لقد بايعت البيعتين بيعة العقبة وبيعة الرضوان، ولقد صليت القبلتين وهاجرت الهجر الثلاث.
فقيل له: ما الهجر الثلاث؟ قال: هجرة مع جعفر بن أبي طالب إلى أرض النجاشي إذ بعثه رسول الله، وهجرة إلى المدينة مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهذه هجرة مع علي بن أبي طالب (عليه السلام) إلى الكوفة.
ثم لم يزل [كان أبو رافع] معه حتى استشهد أمير المؤمنين (عليه السلام) ورجع أبو رافع مع الحسن (عليه السلام) إلى المدينة ولا دار له ولا أرض فقسم له الحسن (عليه السلام) دار علي بن أبي طالب نصفين وأعطاه ب‍ " ينبع " أرضا أقطعها إياه فباعها عبيد الله بن أبي رافع بعد [ه] من معاوية بمائتي ألف درهم وستين ألفا.
ورواه عنه المجلسي العظيم في الحديث: (٢٤) من الباب الرابع من باب فضائل ى أمير المؤمنين (عليه السلام) من كتاب بحار الأنوار: ج ٣٥ ص ٢٠١ ط الحديث.
وأيضا رواه المجلسي في الحديث الثالث من الباب ص 184، نقلا عن أمالي الطوسي والمستدرك لابن البطريق بسنده عن أبي نعيم، وعن الدر المنثور عن ابن مردويه والطبراني وأبي نعيم.
وقد رواه أيضا مع أسانيد أخر السيد الاجل المرشد بالله يحيى بن الموفق بالله في الحديث: (25) وما بعده مما ذكره في فضائل علي (عليه السلام) كما في ترتيب أماليه ص 137، قال:
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة قراءة عليه بإصفهان، قال: أخبرنا أبو
(٢٣٩)
مفاتيح البحث: عبد الله بن عباس (9)، عثمان بن مظعون (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (6)، الإمام الحسن بن علي المجتبى عليهما السلام (2)، جعفر بن أبي طالب عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله (12)، كتاب أمالى الصدوق (1)، الحافظ أبو نعيم (2)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب كنز العمال للمتقي الهندي (1)، كتاب الفضائل لشاذان بن جبرئيل القمي (1)، جلال الدين السيوطي الشافعي (1)، السيد إبن طاووس (1)، مدينة الكوفة (1)، الطبراني (1)، مدينة إصفهان (1)، العلامة المجلسي (2)، مدينة بيروت (1)، محمد بن العباس بن علي بن مروان (2)، محمد بن عبيد الله بن علي (1)، محمد بن عبد الله بن أحمد (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، إسماعيل بن إسحاق (1)، عبد الرحمان بن أحمد (1)، علي بن أبي طالب (4)، عون بن عبيد الله (1)، جابر بن عبد الله (1)، محمد بن عبيد الله (1)، يحيى بن هاشم (1)، سورة المائدة (1)، المتقي الهندي (1)، مدينة البصرة (1)، أحمد بن موسى (1)، محمد بن سليمان (1)، مطلب بن زياد (1)، ابن البطريق (1)، القرآن الكريم (2)، الشام (1)، الباطل، الإبطال (1)، الزكاة (2)، الكرم، الكرامة (4)، الشهادة (1)، الصّلاة (1)، الركوع، الركعة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 234 235 236 237 238 239 239 246 247 248 249 ... » »»