شواهد التنزيل - الحاكم الحسكاني - ج ١ - الصفحة ١٦٦
176 - أخبرنا أحمد بن علي بن إبراهيم، قال: أخبرنا إبراهيم بن عبد الله قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم (1) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا خالد بن عبد الله الواسطي عن عطاء بن السائب.
عن أبي البختري ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أراد أن يلاعن أهل نجران بالحسن والحسين وفاطمة (عليهم السلام) [كذا].
والأولى أن يستقصيه [من أراد] ما عنى الآية في تفسير القرآن وفي كتاب الارشاد إلى إثبات نسب الأحفاد، فذلك اختصرته في هذا الكتاب (1) فمن أحب الوقوف عليه رجع [إليه] إن شاء الله (3).

(١) ومثله تقدم في الحديث: (١٧٢) في ص ١٢٤، ولكن لم يقل هناك: " إسحاق بن إبراهيم ".
وجملة: " قال: أخبرنا إبراهيم " هاهنا قد سقطت عن النسخة الكرمانية ومنها: " أخبرنا أحمد بن علي بن إبراهيم بن عبد الله... ".
وفي النسخة اليمنية: " أخبرنا أحمد بن علي، قال: أخبرنا إبراهيم بن عبد الله... ".
(٢) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية نقص هكذا: " فلذلك على هذا الكتاب ".
(٣) والقصة رواها الطبري بأسانيده باختصار في متنها في تفسير الآية الكريمة من تفسيره: ج ٣ ص ٣٠٠ قال: حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا عيسى بن فرقد، عن أبي الجارود:
عن زيد بن علي في قوله تعالى: (تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم...) الآية، قال: كان النبي (صلى الله عليه وسلم) وعلي وفاطمة والحسن والحسين.
حدثنا محمد بن الحسين قال: حدثنا أحمد بن المفضل، قال حدثنا أسباط:
عن السدي [في قوله تعالى]: (فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم " الآية [قال]:
فأخذ النبي (صلى الله عليه وسلم) بيد الحسن والحسين وفاطمة، وقال لعلي: اتبعنا. فخرج معهم فلم يخرج يومئذ النصارى وقالوا: إنا نخاف أن يكون هذا هو النبي (صلى الله عليه وسلم) وليس دعوة النبي كغيرها فتخلفوا عنه يومئذ، فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): لو خرجوا لاحترقوا...
حدثنا الحسن بن يحيى، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، قال:
قال قتادة: لما أراد النبي (صلى الله عليه وسلم) [أن يلاعن] أهل نجران أخذ بيد حسن وحسين وقال لفاطمة: اتبعينا. فلما رأى ذلك أعداء الله رجعوا.
حدثني يونس، أخبرنا ابن وهب، حدثنا ابن زيد، قال: قيل لرسول الله (صلى الله عليه وسلم): لو لاعنت القوم بمن كنت تأتي حين قلت: (أبناءنا وأبناءكم)؟ قال: حسن وحسين، حدثني محمد بن سنان، حدثنا أبو بكر الحنفي، حدثنا المنذر بن ثعلبة قال:
حدثنا علباء بن أحمر اليشكري قال: لما نزلت هذه الآية: (فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم..) الآية، أرسل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى علي وفاطمة وابنيهما الحسن والحسين ودعا اليهود [كذا] ليلاعنهم فقال شاب من اليهود: ويحكم أليس عهدكم بالأمس إخوانكم مسخوا قردة وخنازير، لا تلاعنوا. فانتهوا.
أقول: وللزمخشري ههنا كلام في تفسير الآية الشريفة من الكشاف ما أجدر أن يتعمق فيه، وكذلك للفخر الرازي في تفسيره، كما أن للشبلنجي أيضا في نور الابصار، ص ١٠٠ رواية حسنة ينبغي مراجعتها.
وقد ذكر السيد الاجل علي بن طاووس رفع الله مقامه أن أبا عبد الله محمد بن العباس بن علي بن مروان المعروف بالحجام روى الحديث في تفسير الآية الكريمة من كتابه: ما أنزل من القرآن في المجلد الأول من الجزء الثاني عن أحد وخمسين طريقا.
هكذا رواه عنه السيد وروى أسماء كثير ممن روى عنه محمد بن العباس في أوائل الباب الثاني من كتاب سعد السعود، ص 91.
(١٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 161 162 163 164 165 166 168 169 170 171 172 ... » »»