شواهد التنزيل - الحاكم الحسكاني - ج ١ - الصفحة ١٦٣
فدعاهما / 30 / أ / إلى الملاعنة، فواعداه على أن يغادياه بالغداة (1) فغدا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأخذ بيد علي وفاطمة والحسن والحسين ثم أرسل إليهما فأبيا أن يجيئا وأقرا له بالخراج فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): والذي بعثني بالحق لو فعلا لأمطر عليهما الوادي نارا. وفيهم نزلت: (فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم). قال الشعبي: قال جابر:
(أنفسنا) رسول الله وعلي بن أبي طالب، و (أبناءنا) الحسن والحسين، و (نساءنا) فاطمة (عليهم السلام).
ورواه (أيضا) عن يحيى بن حاتم أبو بكر بن أبي داود (2).
[وورد أيضا عن حذيفة بن اليمان كما] في تفسير السبيعي وفي [التفسير] العتيق [أيضا:] 174 - حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن أبيه عن أبي إسحاق السبيعي عن صلة بن زفر (3):
عن حذيفة بن اليمان قال: جاء العاقب والسيد أسقفا نجران يدعوان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى الملاعنة، فقال العاقب للسيد: إن لاعن بأصحابه فليس بنبي وإن لاعن بأهل بيته فهو نبي؟!
فقام رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فدعا عليا فأقامه عن يمينه ثم

(١) كذا في النسخة اليمنية، وهاهنا في النسخة الكرمانية تكرار في قوله: " فدعاهما إلى الاسلام فتلاحيا وردا عليه ".
(٢) ورواه بسنده عنه ابن المغازلي في الحديث: (٣١٠) من مناقب علي ص ٢٦٣ قال:
أخبرنا محمد بن أحمد بن عثمان، قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل الوراق إذنا حدثنا أبو بكر ابن أبي داود، حدثنا يحيى بن حاتم العسكري حدثنا بشر...
رواه في هامشه أنه رواه السيوطي بالاسناد إلى أبي بكر ابن أبي داود سليمان بن الأشعث الحافظ بعين السند واللفظ - في كتاب لباب النقول في أسباب النزول ص ٧٥.
(٣) لصلة بن زفر هذا ترجمة في كتاب تهذيب التهذيب: ج ٤ ص ٤٣٦
(١٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 158 159 160 161 162 163 164 165 166 168 169 ... » »»