فدعاهما / 30 / أ / إلى الملاعنة، فواعداه على أن يغادياه بالغداة (1) فغدا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأخذ بيد علي وفاطمة والحسن والحسين ثم أرسل إليهما فأبيا أن يجيئا وأقرا له بالخراج فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): والذي بعثني بالحق لو فعلا لأمطر عليهما الوادي نارا. وفيهم نزلت: (فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم). قال الشعبي: قال جابر:
(أنفسنا) رسول الله وعلي بن أبي طالب، و (أبناءنا) الحسن والحسين، و (نساءنا) فاطمة (عليهم السلام).
ورواه (أيضا) عن يحيى بن حاتم أبو بكر بن أبي داود (2).
[وورد أيضا عن حذيفة بن اليمان كما] في تفسير السبيعي وفي [التفسير] العتيق [أيضا:] 174 - حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن أبيه عن أبي إسحاق السبيعي عن صلة بن زفر (3):
عن حذيفة بن اليمان قال: جاء العاقب والسيد أسقفا نجران يدعوان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى الملاعنة، فقال العاقب للسيد: إن لاعن بأصحابه فليس بنبي وإن لاعن بأهل بيته فهو نبي؟!
فقام رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فدعا عليا فأقامه عن يمينه ثم