تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٦ - الصفحة ١٧٣
الإنسان ما غرك بربك الكريم (6)). وحديث، وقيل في قوله: * (وأخرت) أي: من سنة سيئة عمل بها بعده.
قوله تعالى * (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم) قيل: نزلت الآية في الوليد بن المغيرة، وقيل: في أبي جهل، وقيل: في غيرهما.
وقوله: * (ما غرك بربك الكريم) أي: أي شيء غرك وجرأك وسول لك حتى ارتكبت ما ارتكبت؟
وقوله: * (بربك الكريم) يتجاوز عنك، وذلك في الدنيا.
وفي بعض التفاسير: أن الآية نزلت في أبي الأسد، وكان قد ضرب النبي، فلم يعاقبه الله تعالى في الدنيا، فهو معنى قوله: * (بربك الكريم) الذي تجاوز عنك، ولم يعاقبك في الدنيا.
قال رضي الله عنه: أخبرنا محمد بن عبد العزيز الجنوجردي: أخبرنا أبو إسحاق الثعالبي: أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن فنجويه: أخبرنا أبو علي بن حبش المقرئ: أخبرنا أبو القاسم بن الفضل المقرئ: أخبرنا أبو علي بن الحسين: أخبرنا المقدمي، أخبرنا كثير بن هشام: أخبرنا جعفر بن برقان قال: حدثني صالح بن مسمار، قال: ' بلغني أن النبي تلا هذه الآية: * (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم) قال: جهله '.
وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - أنه قال: ما منكم من أحد إلا سيخلو الله به يوم القيامة فيقول: يا ابن آدم، ما غرك بي؟ يا ابن آدم، ماذا عملت فيما عملت؟ يا ابن آدم، ماذا أجبت المرسلين؟ وعن السدي (بن المفلس) قال: غره رفقه به.
وعن إبراهيم بن الأشعث أن الفضيل بن عياض قيل له: لو قال الله تعالى لك: ما غرك بي فماذا تقول له؟ قال: أقول ستورك المرخاة.
ونظم ذلك بعضهم:
(١٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 ... » »»