* (الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما (12)) * * من ذهب، والسابعة من درة، وخلق الكرسي فوق السماوات والأرض في جنب الكرسي كحلقة في فلاة ويحمل الكرسي أربعة أملاك لكل ملك أربعة أوجه، وجه على صورة الآدميين يسأل الرزق للبشر، ووجه على صورة سيد السباع وهو الأسد يسأل الرزق للسباع، ووجه على صورة سيد الطير وهو النسر يسأل الرزق للطيور. ووجه على صورة سيد الأنعام وهو الثور يسأل الرزق للأنعام.
قال ابن عباس: ما زالت على وجهه الذي هو على صورة الثور عمامة منذ عبد العجل من دون الله، فملكان يقولان: اللهم لك الحمد على حملك بعد علمك، وملكان يقولان: اللهم لك الحمد على عفوك بعد قدرتك.
وعنه رضي الله عنه أنه قال: في كل ارض آدم كآدم أبي البشر، ونوح مثل نوح، وإبراهيم كإبراهيم، وموسى كموسى، وعيسى كعيسى، ومحمد كمحمد. ذكر هذه الآثار عن ابن عباس أبو بكر محمد بن الحسن النقاش في تفسيره. وعن قتادة قال: في كل سماء وفي كل أرض خلق من خلقه، وأمر من أمره، وقضاء من قضائه.
وقوله تعالى: * (يتنزل الأمر بينهن) أي: بين السماوات والأرضين، وهو معنى ما بينا.
وقوله: * (لتعلموا أن الله على كل شيء قدير) أي: قادر.
وقوله: * (وأن الله قد أحاط بكل شيء علما) ظاهر المعنى، وهو منصوب على (التفسير)، والله أعلم.