* (إليها وتركوك قائما قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين (11).) * * نحن بما عندنا وأنت بما * عندك راض والرأي مختلف) ويقال: في الآية تقديم وتأخير ومعناه: وإذا رأوا تجارة انفضوا إليها أو لهوا والانفضاض هو الذهاب بسرعة.
وقوله: * (قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة) أي: ذكر الله تعالى والاشتغال في الصلاة خير من اللهو والتجارة، وقوله: * (والله خير الرازقين) قال الزجاج معناه: أنه يرزقكم ولا يمسكه عنكم فلا تشتغلوا بطلبه عن الصلاة وعن ذكر الله. ويقال: الرزق مسجلة للبر والفاجر. وروى الحسين البصري أن النبي قال حين نفر الناس إلى العير وبقي في اثني عشر رجلا: ' لو لحق آخرهم أولهم لاضطرم الوادي عليهم نارا '.
وقد وردت أخبار كثيرة في فضل الجمعة وثوابها منها: ما روى سعيد بن المسيب، عن جابر، عن عبد الله أن النبي قال: ' يا أيها الناس توبوا إلى ربكم من قبل أن تموتوا، وبادروا بالأعمال الصالحة قبل أن تشغلوا، وصلوا الذي بينكم وبين ربكم بكثرة ذكركم له والصدقة في السر والعلانية تنصروا وتجبروا وترزقوا، واعلموا أن الله تعالى قد فرض عليكم الجمعة في مقامي هذا في يومي هذا في شهري هذا في عامي هذا إلى يوم القيامة، فمن تركها في حياتي أو بعد موتي وله إمام عادل أو جائر استخفافا بها وجحودا لها، ألا فلا جمع الله شمله، ولا بارك له في أمره ألا لا... '.