تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٥ - الصفحة ٣٦٥
* (والباطن وهو بكل شيء عليم (3) هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أين ما كنتم والله بما تعملون بصير (4) له ملك السماوات) * * وقوله: * (والظاهر والباطن) أي: الظاهر بالدلائل والآيات، والباطن لأنه لا يرى بالأبصار، ولا يدرك بالحواس. وقيل: الظاهر هو الغالب؛ وهذا يحكى عن ابن عباس. والباطن المحتجب عن خلقه. (وعن) بعضهم: العالم بما ظهر وما بطن.
وقوله: * (وهو بكل شيء عليم) أي: عالم.
قوله تعالى * (هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام) في التفسير أن كل يوم ألف سنة وقيل أسامي الأيام أبجد هوز حطى كلمن سعفص قرشت.
قوله تعالى: * (ثم استوى على العرش) قد بينا. وعن وهب بن منبه قال: خلق العرش من نوره. وعن بعضهم: هو ياقوتة حمراء. وسمي العرش عرشا لارتفاعه.
وقوله: * (يعلم ما يلج في الأرض) أي: يدخل فيها من مطر وحب وميت.
وقوله: * (وما يخرج منها) أي: يدخل فيها منطر وحب وميت وقوله تعالى * (وما يخرج منها) أي من نبات وشجرة ونحوه.
وقوله تعالى: * (وما ينزل من السماء) أي: من المطر والرزق والملائكة.
وقوله تعالى: * (وما يعرج فيها) أي: من الملائكة وأعمال بني آدم.
وقوله: * (وهو معكم أينما كنتم) أي: بعلمه وقدرته، ذكره ابن عباس وغيره. وقال الحسن: هو معكم بلا كيف.
وقوله: * (أينما كنتم) أي: حيثما كنتم.
وقوله: * (والله بما تعملون بصير) أي: خبير.
قوله تعالى: * (له ملك السماوات والأرض وإلى الله ترجع الأمور) أي: ترد الأمور.
(٣٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 360 361 362 363 364 365 366 367 368 369 370 ... » »»