تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٥ - الصفحة ٣٦٦
* (والأرض وإلى الله ترجع الأمور (5) يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وهو عليم بذات الصدور (6) آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه فالذين آمنوا منكم وأنفقوا لهم أجرا كبير (7) وما لكم لا تؤمنون بالله والرسول يدعوكم لتؤمنوا بربكم وقد أخذ ميثاقكم إن كنتم مؤمنين (8) هو الذي ينزل على عبده آيات بينات ليخرجكم من الظلمات إلى النور وإن الله بكم لرءوف رحيم (9) وما لكم ألا تنفقوا في سبيل الله ولله ميراث السماوات والأرض لا يستوي منكم من) * * قوله تعالى: * (يولج الليل في النهار) أي: ينقص من الليل، ويزيد في النهار.
وقوله: * (ويولج النهار في الليل) أي: ينقص من النهار، ويزيد في الليل.
وقوله: * (وهو عليم بذات الصدور) أي: بما فيها.
قوله تعالى: * (آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه) أي: أنفقوا من الأموال التي خلفتم فيها من قبلكم. وقيل: مستخلفين فيه أي: معمرين بالرزق.
وقوله: * (فالذين آمنوا منكم وأنفقوا لهم أجر كبير) أي: عظيم.
قوله تعالى: * (وما لكم لا تؤمنون بالله والرسول يدعوكم لتؤمنوا بربكم وقد أخذ ميثاقكم) أي: العهد منكم * (إن كنتم مؤمنين) أي: مصدقين.
قوله تعالى: * (هو الذي ينزل على عبده آيات بينات ليخرجكم من الظلمات إلى النور) أي: من الكفر إلى الإيمان.
وقوله: * (وإن الله بكم لرءوف رحيم) قد بينا.
قوله تعالى: * (وما لكم ألا تنفقوا في سبيل الله) معناه: أي: فائدة لكم إذا تركتم الإنفاق في سبيل الله، وأموالكم تصير إلى غيركم؟ والمعنى: هو الإنكار، كأنه قال: ولم لا تنفقون أموالكم لتصلوا بها إلى ثواب الله، وهي لا تبقى لكم إذا لم تنفقوا؟
وقوله: * (ولله ميراث السماوات والأرض) هو إشارة إلى ما بينا من قبل.
(٣٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 361 362 363 364 365 366 367 368 369 370 371 ... » »»