تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٥ - الصفحة ١٣٩
* (فما اختلفوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم إن ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون (17) ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون (18) إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض والله ولي المتقين (19) هذا بصائر للناس وهدى ورحمة لقوم يوقنون (20) أم حسب) * * من الأمر ما يدلهم على أمر محمد.
وقوله: * (فما اختلفوا إلا من بعد ما جاءهم العلم) أي: ما اختلفوا في الحق إلا من بعدما جاءهم العلم بالحق.
وقوله: * (بغيا بينهم) أي: حسدا وظلما وعنادا للحق.
وقوله: * (إن ربك يقضي بينهم) ظاهر معناه إلى آخر الآية.
قوله تعالى: * (ثم جعلناك على شريعة من الأمر) أي: طريق واضح، ويقال: على أمر بين، والشرعة هي المذهب والملة، وكذلك الشريعة.
وقوله: * (فاتبعها) أي: اتبع الشريعة التي جاءتك من الله تعالى.
وقوله: * (ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون) في التفسير: أن المشركين كانوا يقولون: يا محمد، ارجع إلى دين آبائك فإنه أولى من الدين الذي جئت به.
وقوله: * (إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا) أي: لن يدفعوا عنك شيئا يريده الله بك إن اتبعت أهواءهم.
وقوله: * (وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض) أي: بعضهم محبو البعض.
وقوله: * (والله ولي المتقين) أي: محب المتقين وحافظهم.
قوله تعالى: * (هذا بصائر للناس) أي: هذا الذي أنزلناه إليك بصائر للناس أي: دلالات يبصر بها الناس.
وقوله: * (وهدى ورحمة لقوم يوقنون) أي: يعلمون.
(١٣٩)
مفاتيح البحث: يوم القيامة (1)، الظلم (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 ... » »»