تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٥ - الصفحة ١٣٤
بسم الله الرحمن الرحيم (* (حم (1) تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم (2) إن في السماوات والأرض لآيات للمؤمنين (3) وفي خلقكم وما يبث من دابة آيات لقوم يوقنون (4)) * * تفسير سورة الجاثية وهي مكية ألا آية واحدة وهي قوله تعالى: * (قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله) فإنها نزلت بالمدينة، ويقال: إن الجميع مكية.
قوله تعالى: * (حم تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم) قوله: * (حم) مبتدأ، و * (تنزيل الكتاب) خبره، وقوله: * (من الله العزيز الحكيم) أي: الغالب على الأمور، العدل في الأحكام.
قوله تعالى: * (إن في السماوات والأرض لآيات) أي: لدلائل وعبرا، وذلك في رفعها بغير عمد، وما خلق فيها من الشمس والقمر والنجوم، ومن بسط الأرض واستقرارها بمن فيها، وما نصب فيها من الجبال وأجرى فيها من الأنهار، وخلق من الأشجار، وغير ذلك، وقوله: * (للمؤمنين) أي: للمصدقين.
قوله تعالى: * (وفي خلقكم) أي: في خلقكم من التراب ثم من نطفة.
وقوله: * (وما يبث من دابة) أي: ما ينشر في الأرض من دابة، والدابة كل حيوان يدب على الأرض.
وقوله: * (آيات) وقرئ: ' آيات ' بالرفع والخفض، فمن قرأ بالخفض فمعناه: إن في السماوات وإن في خلقكم لآيات، ومن قرأ بالرفع فعلى الابتداء والاستئناف.
وقوله: * (لقوم يوقنون) قال ابن مسعود: الإيمان هو اليقين كله.
(١٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 ... » »»