تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٥ - الصفحة ١٢٢
* (أمرا من عندنا إنا كنا مرسلين (5) رحمة من ربك إنه هو السميع العليم (6) رب السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين (7) لا إله إلا هو يحيي ويميت ربكم ورب آبائكم الأولين (8) بل هم في شك يلعبون (9) فارتقب يوم تأتي السماء) * * فإنهما لا يبدلان ولا يغيران، وعن بعضهم: إلا الموت والحياة أيضا، وفي التفسير: أنه يفرق الأحكام في هذه الليلة إلى السنة القابلة عند هذه الليلة.
وقوله: * (أمرا من عندنا) نصب على المصدر كأنه قال: يفرق فرقا، ثم وضع أمرا مكان قوله: فرقا.
وقوله: * (من عندنا إنا كنا مرسلين) أي: منزلين هذه الأشياء.
قوله تعالى: * (رحمة من ربك) أي: إنزال القرآن رحمة من ربك.
وقوله: * (إنه هو السميع العليم) ظاهر المعنى.
قوله تعالى: * (رب السماوات والأرض) وقرئ: ' رب السماوات ' فقوله: ' رب ' بضم الباء عطف على قوله: * (هو السميع العليم) وأما بالكسر بدل عن قوله: * (من ربك).
وقوله: * ([وما بينهما] إن كنتم موقنين) اليقين ثلج الصدر بما يعلمه.
قوله تعالى: * (لا إله إلا هو يحيي ويميت ربكم ورب آبائكم الأولين) أي: المتقدمين.
قوله تعالى: * (بل هم في شك يلعبون) أي: يسمعون سماع لاعب، ويقولون قول لاعب، ويقبلون قبول لاعب.
قوله تعالى: * (فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين) قال ابن مسعود: هذا الدخان في الدنيا، وذلك أن النبي دعا على كفار مضر، وقال: ' اللهم اشدد وطأتك على مضر، واجعلها عليهم سنين كسني يوسف ' فأصابتهم المجاعة والقحط
(١٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 ... » »»