تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٤ - الصفحة ٨١
* (فرعون وقومه إنهم كانوا قوما فاسقين (12) فلما جاءتهم آياتنا مبصرة قالوا هذا سحر مبين (13) وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا فانظر كيف كان عاقبة المفسدين (14) ولقد آتينا داود وسليمان علما وقالا الحمد لله الذي * * قوله تعالى: * (فلما جاءتهم آياتنا مبصرة) أي: بنية واضحة.
قوله: * (قالوا هذا سحر مبين) أي: سحر ظاهر.
قوله تعالى: * (وحجدوا بها) أي: جحدوها، والباء صلة، وقيل: جحدوا بالدلالة التي ظهرت منهما.
وقوله: * (واستيقنتها أنفسهم) يعني: وقد علموا أنها من قبل الله تعالى.
وقوله: * (ظلما وعلوا) أي: شركا وتكبرا.
وقوله: * (فانظر كيف كان عاقبة المفسدين) ظاهر المعنى.
وقوله تعالى: * (ولقد آتينا داود وسليمان علما) أي: علم القضاء وعلم منطق الطير ومنطق الدواب، وعن بعضهم: علم الكيمياء، وهو قول شاذ.
وقوله: * (وقالا الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين) ظاهر المعنى.
قوله تعالى: * (وورث سليمان داود) قال أهل التفسير: ليس المراد منه وراثة المال، وإنما المراد منه إرث الملك والنبوة، وكان داود ملكا نبيا، [وكذلك] سليمان ملكا نبيا، وأعطى سليمان ما أعطى داود من الملك، وزيد له تسخير الريح، ولم يكن هذا لأبيه، وكذلك تسخير الشياطين. قال الكلبي: كان لداود تسعة عشر ولدا ذكرا، وورث ملكه ونبوته سليمان من بينهم.
وفي بعض المسانيد: عن أبي هريرة أن الله تعالى أمر داود أن يسأل سليمان عن عشر مسائل: فإن أجاب فهو خليفته. وروى أن الله تعالى بعث إلى داود
(٨١)
مفاتيح البحث: أبو هريرة العجلي (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 ... » »»