* (الله وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى للمتكبرين (60) وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون (61) الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل (62) له مقاليد السماوات والأرض والذين كفروا بآيات الله أولئك هم الخاسرون (63) * * قوله تعالى: * (ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على وجوههم مسودة) ومعنى كذبوا على الله أي: زعموا أن الله اتخذ ولدا أو شريكا، ويقال: هو عام في كل كذب على الله.
وقوله: * (أليس في جهنم مثوى للمتكبرين) هو استفهام بمعنى التقرير، قوله تعالى: * (وينجي الله الذين اتقوا بمفازاتهم) أي بالطرق التي تؤديهم إلى الفوز والنجاة.
وقوله: * (لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون) ظاهر.
قوله تعالى: * (الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل) أي: حافظ، ويقال مدبر الأمور على مشيئته.
قوله تعالى: * (له مقاليد السماوات والأرض) أي: عنده خزائن السماوات والأرض، ويقال: مفاتيح الخزائن، وفي بعض الأخبار برواية عثمان رضي الله عنه أن النبي قال في تفسير المقاليد: ' سبحان الله، والله أكبر، ولا إله إلا الله، والحمد لله، وأستغفر الله، ولا قوة إلا بالله، هو الأول والآخر، والظاهر والباطن، وهو بكل شيء عليم '.