* (عليهن في آبائهن ولا أبنائهن ولا إخوانهن ولا أبناء إخوانهن ولا أبناء أخواتهن ولا نسائهن ولا ما ملكت أيمانهن واتقين الله إن الله كان على كل شيء شهيدا (55) إن) * * الآباء وقد سمى الله تعالى العم أبا في القرآن، قال الله تعالى حاكيا عن الأسباط أنهم قالوا ليعقوب: * (نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق) وقد كان إسماعيل عم يعقوب.
وقوله: * (ولا نسائهن) فيه قولان: أحدهما: أن المراد من نسائهن المسلمات، فعلى هذا القول لم يكن يجوز لليهوديات والنصرانيات الدخول عليهن. والقول الثاني: أن قوله: * (ولا نسائهن) عام في المسلمات وغير المسلمات، فعلى هذا القول إنما قال: * (ولا نسائهن) لأنهن من أجناسهن، وعلى القول الأول قال: * (ولا نساءهن) لأن نسائهن المسلمات دون غير المسلمات.
وقوله: * (ولا ما ملكت أيمانهن) فيه قولان: أحدهما: أن ما ملكت أيمانهن هن الإماء، قال سعيد بن المسيب: لا يغرنكم قوله: * (ولا ما ملكت أيمانهن) فإنما المراد منه الإماء دون العبيد.
والقول الثاني: أن المراد منه العبيد والإماء.
واختلف القول أن العبيد إلى ماذا يحل لهم النظر على هذا القول؟ فأحد القولين: أنه يحل لهم النظر إلى ما يحل للمحارم.
والقول الآخر: أنه يحل [النظر] إلى ما يبدو في العادة من الوجه واليدين والقدمين، ولا يحل النظر إلى ما سوى ذلك، هذا هو الأحوط.
وقوله: * (واتقين الله) هذا خطاب لأزواج النبي حتى لا يبرزن ولا يكشفن الستر عن أنفسهن.
وقوله: * (إن الله كان على كل شيء شهيدا) أي: شاهدا.