* (فيحيي به الأرض بعد موتها إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون (24) ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون (25) وله من في السماوات والأرض كل له قانتون (26) وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون) * * وقوله: * (خوفا وطمعا) أي: خوفا للمسافر، وطمعا للحاضر، ويقال: خوفا من الصواعق، وطمعا في الغيث.
وقوله: * (وينزل من السماء ماء فيحيي به الأرض بعد موتها إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون) ظاهر المعنى.
قوله تعالى: * (ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره) فيه قولان: أحدهما: أن معناه: تكونا بأمره، والقول الثاني: يدوم قيامهما بأمره). وقد أقام السماء بغير عمد ودام ذلك إلى وقته المسمى، وهو بأمره.
وقوله: * (ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض) قيل: إن الدعوة من صخرة بيت المقدس، ويقال: هي من السماء. والدعوة: هي دعوة إسرافيل.
وقوله: * (من الأرض) أي: يدعوكم أن تخرجوا من الأرض، وهذا على القول الذي يقول إن الدعوة من السماء.
وقوله: * (إذا أنتم تخرجون) قد ذكرنا.
قوله تعالى: * (وله من في السماوات والأرض كل له قانتون) أي: مطيعون، ويقال: مقربون بالعبودية.
وقوله: * (وله) أي: وله ملكا وخلقا. فإن قيل: إذا حملنا القنوت على الطاعة فليس كل من في السماوات والأرض يطيعونه! والجواب: أنه ليست الطاعة هاهنا بمعنى طاعة العبادة، إنما الطاعة هاهنا بمعنى الانقياد بذل كل شيء لما خلق له.
قوله تعالى: * (وهو الذي يبدأ الخلق) أي: ينشئ الخلق * (ثم يعيده) أي: