تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٤ - الصفحة ٢٠١
* (روضة يحبرون (15) وأما الذين كفروا وكذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة فأولئك في العذاب محضرون (16) فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون (17) وله الحمد) * * ((إنما البشر روضة فإذا * كان [ربوة] فروضة وغدير)) قوله: * (يحبرون) أي: يكرمون وينعمون، ومنه ثوب الخبرة لحسنة، وعن يحيى ابن كثير قال: يحبرون: هو السماع في الجنة. وذكر ابن قتيبة معنى قوله: * (يحبرون) أي: يسرون.
قوله تعالى: * (وأما الذين كفروا وكذبوا بآياتنا ولقاء لآخرة) أي: البعث يوم القيامة.
وقوله: * (فأولئك في العذاب محضرون) أي: معذبون.
قوله: * (فسبحان الله) بينا أن سبحان الله: تنزيه الله، وتبرئته عن كل سوء.
وعن علي رضي الله عنه أنه قال: هو اسم ممتنع لا ينتحله مخلوق.
وقوله: * (سبحان الله) أي: سبحوا الله، وعن ابن عباس قال: كل سبحة في القرآن فهي في معنى الصلاة.
وفي بعض الأخبار: ' أن لنبي سئل عن أفضل الكلام فقال: سبحان الله وبحمده '.
وقد ثبت برواية أبي هريرة أن النبي قال: ' كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم '. وهذا آخر خبر ذكره البخاري في الصحيح. قال رضي الله عنه: حدثنا
(٢٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 ... » »»