* (مثل ما أوتي قارون إنه لذو حظ عظيم (79) وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا ولا يلقاها إلا الصابرون (80) فخسفنا به وبداره الأرض) * * البغال الشهب، عليهن من الحلى.
وعن بعضهم قال: خرج مع سبعين ألفا، عليهم المعصفرات.
وفي بعض المسانيد عن النبي قال: ' أربعة أشياء من خصال قوم قارون: جو نعال السيوف، ولبس الخفاف المتلونة، والثياب الأرجوان، وكان أحدهم لا ينظر إلى وجه خادمه تكبرا ' وعن عطاء قال: كان موسى يقص لبني إسرائيل ويعظهم، فخرج قارون ومعه أربعة آلاف على البغال في الأرجوانات، ومر على موسى، فالتفت بنو إسرائيل إليه، وشغلوا عن موسى، فشق ذلك على موسى، فأرسل إليه: لم فعلت ذلك؟ فقال: فضلت بالنبوة، وفضلت بالمال، وإن شئت دعوت ودعوت. ثم إن موسى دعا الله تعالى على قارون، فجعل الأرض في طاعته.
وقوله: * (قال الذين يريدون الحياة الدنيا يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه لذو حظ عظيم) أي: نصيب عظيم من الدنيا.
قوله تعالى: * (وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير) أي: ثواب الله في الآخرة * (خير لمن آمن وعمل صالحا ولا يلقاها) أي: ولا يؤتى العمل الصالح إلا الصابرون، وقيل: لا يؤتى هذه الكلمة، والكلمة قوله: * (ويلكم ثواب الله خير لمن أمن وعمل صالحا ولا يلقاها إلا الصابرون).
ويقال: الصابرون هم الذين صبروا عما أوتي أعداء الله من زينة، ولم يتأسفوا عليها، ولا تمنوها.