* (لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين (97) قال سوف أستغفر لكم ربي إنه هو الغفور الرحيم (98) فلما دخلوا على يوسف آوى إليه أبويه وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين) * * قوله تعالى: * (قال سوف أستغفر لكم ربي) روي عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - وجماعة من التابعين أنهم قالوا: أخر الدعاء إلى السحر وهو الوقت الذي يقول الله تعالى: هل من داع (فيستجاب) له؟ هل من سائل فيعطى سؤله '؟ (الخبر) ' هل من مستغفر فيغفر له؟ ' والقول الثاني: أنه أخر إلى ليلة الجمعة حكى هذا عن ابن عباس، وقد روي في بعض الأخبار مرفوعا إلى النبي. وعن عطاء بن ميسرة الخراساني قال: الحاجة إلى الشباب أسرع إجابة من الحاجة إلى الشيوخ، فإن يوسف - عليه السلام - قال: لا تثريب عليكم اليوم، يغفر الله لكم ولم يؤخر، وحين طلبوا من يعقوب سوف وأخر. وفي القصة: أن يعقوب كان يصلي من الليل ويقوم يوسف خلفه ويقوم بنوه خلف يوسف ويستغفرون لهم هكذا عشرين سنة إلى أن نزل الوحي بمغفرتهم، وقوله: * (إنه هو الغفور الرحيم) ظاهر المعنى.
قوله تعالى * (فلما دخلوا على يوسف آوى إليه أبويه) روي أن يوسف بعث بمائتي راحلة وجهاز كثير ليأتوا بيعقوب وقومه، قال مسروق: كانوا ثلاثة وتسعين من بين رجل وامرأة، وروي: اثنان وسبعين وهو الأشهر. قال أهل الأخبار: ولما خرج موسى ببني إسرائيل من مصر كان قد (بلغ) عددهم ستمائة ألف مقاتل وسبعين ألفا، والذرية ألف ألف وسبعمائة ألف وكذا في القصة أنهم جاءوا فلما قربوا من مصر