تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٣ - الصفحة ٦٥
* (لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين (97) قال سوف أستغفر لكم ربي إنه هو الغفور الرحيم (98) فلما دخلوا على يوسف آوى إليه أبويه وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين) * * قوله تعالى: * (قال سوف أستغفر لكم ربي) روي عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - وجماعة من التابعين أنهم قالوا: أخر الدعاء إلى السحر وهو الوقت الذي يقول الله تعالى: هل من داع (فيستجاب) له؟ هل من سائل فيعطى سؤله '؟ (الخبر) ' هل من مستغفر فيغفر له؟ ' والقول الثاني: أنه أخر إلى ليلة الجمعة حكى هذا عن ابن عباس، وقد روي في بعض الأخبار مرفوعا إلى النبي. وعن عطاء بن ميسرة الخراساني قال: الحاجة إلى الشباب أسرع إجابة من الحاجة إلى الشيوخ، فإن يوسف - عليه السلام - قال: لا تثريب عليكم اليوم، يغفر الله لكم ولم يؤخر، وحين طلبوا من يعقوب سوف وأخر. وفي القصة: أن يعقوب كان يصلي من الليل ويقوم يوسف خلفه ويقوم بنوه خلف يوسف ويستغفرون لهم هكذا عشرين سنة إلى أن نزل الوحي بمغفرتهم، وقوله: * (إنه هو الغفور الرحيم) ظاهر المعنى.
قوله تعالى * (فلما دخلوا على يوسف آوى إليه أبويه) روي أن يوسف بعث بمائتي راحلة وجهاز كثير ليأتوا بيعقوب وقومه، قال مسروق: كانوا ثلاثة وتسعين من بين رجل وامرأة، وروي: اثنان وسبعين وهو الأشهر. قال أهل الأخبار: ولما خرج موسى ببني إسرائيل من مصر كان قد (بلغ) عددهم ستمائة ألف مقاتل وسبعين ألفا، والذرية ألف ألف وسبعمائة ألف وكذا في القصة أنهم جاءوا فلما قربوا من مصر
(٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 ... » »»