تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٣ - الصفحة ٤٨٤
* (بذكرهم فهم عن ذكرهم معرضون (71) أم تسألهم خرجا فخراج ربك خير وهو خير الرازقين (72) وإنك لتدعوهم إلى صراط مستقيم (73) وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون (74)) * * فيهن.
وقوله: * (بل أتيناهم بذكرهم) أي: بما يذكرهم، ويقال: بشرفهم، وهو معنى قوله تعالى: * (وإنه لذكر لك ولقومك) أي: شرف لك ولقومك.
وقوله: * (فهم عن ذكرهم معرضون) أي: عن شرفهم وعما يذكرهم معرضون.
قوله تعالى: * (أم تسألهم خرجا) وقرئ: (' خراجا ')، وكلاهما بمعنى الجعل والأجر، وعن أبي عمرو بن العلاء قال: الخراج في الأرض، والخرج في الرقاب.
وقوله: * (فخراج ربك) أي: ثوابه (* (خير) أي: أجر ربك) خير.
وقوله: * (وهو خير الرازقين) أي: المعطين.
قوله تعالى: * (وإنك لتدعوهم إلى صراط مستقيم) أي: إلى دين الحق.
قوله تعالى: * (وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون). أي: عن طريق الحق لعادلون.
قوله تعالى: * (ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر) روي أن النبي دعا على قريش فقال: ' اللهم اجعل عليهم سنين كسني يوسف؛ فأصابهم الجدب والقحط حتى أكلوا العلهز، وهو الدم بالوبر، فأنزل الله تعالى هذه الآية: * (ولو
(٤٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 479 480 481 482 483 484 485 486 487 488 489 ... » »»