* (وعظاما أئنا لمبعوثون (82) لقد وعدنا نحن وآباؤنا هذا من قبل إن هذا إلا أساطير الأولين (83) قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون (84) سيقولون لله قل أفلا تذكرون (85) قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم (86) سيقولون لله قل أفلا تتقون (87) قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير) * * كتبهم ولا حقيقة له.
قوله تعالى: * (قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون) ظاهر المعنى.
قوله تعالى: * (سيقولون لله) يعني: هو ملك لله وملكه.
وقوله: * (أفلا تذكرون) أي: تتعظون.
قوله تعالى: * (قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم) أي: السرير الضخم.
قوله تعالى: * (سيقولون لله) وقرئ: ' سيقولون الله '.
أما قوله تعالى: ' سيقولون الله ' هذا راجع إلى اللفظ، فالمعنى كالرجل يقول لغيره: من مالك هذا الدار؟ فيقول: زيد.
وأما قوله: * (سيقولون لله) يرجع إلى المعنى دون اللفظ، كما يقول القائل لغيره: من مالك هذه الدار؟ فيقول: هي لزيد.
وقوله: * (قل أفلا تعقلون) أي: أفلا تحذرون.
قوله تعالى: * (قل من بيده ملكوت كل شيء). أي: مالك كل شيء، والتاء للمبالغة، وكذلك فعلوت تذكر للمبالغة مثل قولهم: جبروت ورهبوت، من كلامهم: رهبوت خير من رحموت، ومعناه: أن ترهب خير من أن ترحم.
وقوله: * (وهو يجير ولا يجار عليه) أن يؤمن على كل الناس، ولا يؤمن عليه أحد، ومعناه: أن من أمنه الله لا يقدر عليه أحد، ومن لم يؤمنه الله لم يؤمنه أحد، وقيل: من أراد الله عذابه لا يقدر أحد على منع العذاب عنه، ومن أراد أن يعذب غيره من الخلق قدر الله على منعه منه. وقوله: * (إن كنتم تعلمون) ظاهر المعنى.