تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٣ - الصفحة ٤٨٥
* (ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر للجوا في طغيانهم يعمهون (75) ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون (76)) * * رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر) ' أي: الجوع والقحط.
وقوله: * (للجوا في طغيانهم يعمهون) أي: مضوا في طغيانهم يعمهون، ولم ينزعوا عنه.
قوله تعالى: * (ولقد أخذناهم بالعذاب) فيه قولان: أحدهما: أنه السيف يوم بدر، والآخر: أنه الجوع والقحط، وروي ' أن النبي لما دعا على قومه قدم أبو سفيان عليه، فقال: يا محمد، ألست تزعم أنك بعثت رحمة للعالمين؟ قال: نعم، فقال له: قتلت الآباء بالسيف، وأهلكت الأبناء بالجوع، فادع لنا يكشف عنا هذا القحط، فدعا فكشف عنهم '.
وقوله: * (فما استكانوا لربهم وما يتضرعون) أي: ما خضعوا وما ذلوا لربهم، والاستكانة طلب السكون.
وقوله: * (وما يتضرعون) أي: لم يتضرعوا إلى ربهم، بل مضوا إلى عتوهم وتمردهم.
(٤٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 480 481 482 483 484 485 486 487 488 489 490 ... » »»