* (إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون (57) والذين هم بآيات ربهم يؤمنون (58) والذين هم بربهم لا يشركون (59) والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة) * * يفعلون ما فعلوا).
وقوله: * (وقلوبهم وجلة) أي: خائفة.
وقوله: * (أنهم إلى ربهم راجعون). أي: لأنهم إلى ربهم راجعون، ومعناه: خافوا لأنهم علموا أن رجوعهم إلى ربهم، وروى عبد الرحمن بن سعيد بن وهب عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت للنبي: يا رسول الله، قول الله تعالى: * (والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة) أهم الذين يسرقون، ويشربون الخمر، وقلوبهم وجلة؟ قال: لا يا ابنة الصديق، بل هم الذين (يصلون، ويصومون)، ويتصدقون، وقلوبهم وجلة أنها لا تقبل منهم ' وفي رواية: ' ويخشون أن لا تقبل منهم '. قال الشيخ الإمام: أخبرنا بهذا الحديث أبو علي الشافعي قال: أبو الحسن ابن [فراس]: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله المقرئ، أخبرنا جدي محمد، عن سفيان بن عيينة، أخبرنا مالك بن مغول، عن عبد الرحمن بن سعيد بن وهب... الخبر. وقال الحسن البصري: عملوا والله بالطاعات، واجتهدوا فيها، وخافوا أن ترد عليهم. هذا هو القول المعروف في الآية،