* (بسبب إلى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ (15) وكذلك أنزلناه آيات بينات وأن الله يهدي من يريد (16) إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا إن الله يفصل بينهم يوم القيامة إن) * * أساء الظن بربه، وخاف أن لا يرزقه.
قال أبو عبيدة: تقول العرب: أرض منصورة أي: ممطورة، وعن بعض الأعراب أنه سأل وقال: انصرني ينصرك الله أي: أعطني أعطاك الله.
وقوله: * (في الدنيا والآخرة) ظاهر المعنى.
وقوله: * (فليمدد بسبب إلى السماء) المراد من السماء: سماء بيته في قول جميع المفسرين، وهو السقف.
والسبب: الحبل، ومعناه: فليمدد حبلا من سقف بيته * (ثم ليقطع) أي: ليختنق به.
وقوله: * (فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ) أي: هل له حيلة فيما يغيظه ليدفع عن نفسه؟ ويقال: ثم لينظر هل ينفعه ما فعله؟.
قال أهل المعاني: وهو مثل قوله القائل: إن لم ترض بكذا فمت غيظا.
قوله تعالى: * (وكذلك أنزلناه آيات بينات...) الآية. ظاهر المعنى.
قوله تعالى: * (إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا) قد بينا هذا في سورة البقرة.
وقوله: * (إن الله يفصل بينهم يوم القيامة) فإن قيل: ما معنى إعادة ' إن ' في آخر الآية، وقد ذكرها في أول الآية؟ والجواب: أن العرب تقول مثل هذا للتأكيد. قال الشاعر:
(إن الخليفة إن الله سربله * سربال ملك به ترجى الخواتيم) وقوله: * (إن الله على كل شيء شهيد) أي: شاهد.
قوله تعالى: * (ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض) الآية، قال الزجاج: السجود هاهنا بمعنى الطاعة أي: يطيعه، واستحسنوا هذا القول؛ لأنه موافق للكتاب، وهو قوله تعالى: * (ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين) وأيضا