تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٣ - الصفحة ٣١٧
* (لهم الرحمن ودا (96) فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا (97) وكم أهلكنا قبلهم من قرن هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا (98)) * * وقد روي عن النبي أنه قال لعلي: ' لا يحبك إلا مؤمن تقي، ولا يبغضك إلا منافق شقي '. خرج مسلم في الصحيح.
قوله تعالى: * (فإنما يسرناه بلسانك) يعني: سهلنا القرآن بلسانك.
وقوله: * (لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا) اللد جمع الألد، والألد: المخاصم بالباطل. وقال أبو عبيدة: هو الذي لا ينقاد للحق ولا يقبله. وقال الحسن البصري: لدا أي: صما عن الحق. وقيل: الألد هاهنا هو الظالم. قال الشاعر:
(أبيت نجيا للهموم كأنني * أخاصم أقوما ذوي جدل لدا) قوله تعالى: * (وكم أهلكنا قبلهم من قرن هل تحس منهم من أحد) معناه: هل ترى منهم من أحد؟.
وقوله: * (أو تسمع لهم ركزا) أي: صوتا. قال أهل اللغة: الركز: الصوت الخفي. قال الحسن: بادوا جميعا، فلم يبق منهم عين ولا أثر.
(٣١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 312 313 314 315 316 317 318 319 320 321 322 ... » »»