* (يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا (85) ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا (86) لا) * * الموتى، وقدامه كوز، كلما مر عليه بميت، يلقي فيه حصى. فعد في اليوم الأول ثمانين ألفا، وفي اليوم الثاني مائة وعشرين ألفا. قال: فمررنا عليه بجنازة، ثم عدنا، فإذا عند الكوز غيره. قلنا له: أين ذهب الرجل؟ قال: وقع في الكوز.
قوله تعالى: * (يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا) الحشر: جمع الأقوام من كل (صقع) في موضع واحد.
وقوله: * (وفدا) معناه: ركبانا، وعن علي - رضي الله عنه - أنه قرأ هذه الآية، وقال: يؤتون بنوق من نوق الجنة عليها أرحلة من الذهب، ولها أزمة من الزبرجد، فيركبون عليها حتى يقرعوا باب الجنة. وفي بعض الأخبار عن أبي هريرة أن النبي قال: ' يحشر الأنبياء على دواب في الجنة، وأحشر على البراق، ويحشر الحسن والحسين على العضباء والقصواء، ويحشر بلال على ناقة من نوق الجنة فيؤذن، فإذا بلغ قوله: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله، شهد بها جميع الخلق، قبل ممن قبل، ورد على من رد '.
وقيل: * (وفدا) أي: مكرمين. وفي الآية قول ثالث: وهو ما روي في الأخبار عن النبي: ' أن المؤمن إذا بعث يؤتى بعمله على أحسن صورة، فيقول: من أنت؟ فيقول: أنا عملك الصالح طالما ركبتك فاركبني اليوم. وأما الكافر يؤتى بعمله على أقبح صورة، فيقول: من أنت؟ فيقول: أنا عملك الخبيث، قال: طالما ركبتني، وأنا أركبك اليوم '.
وقوله: * (ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا) أي: مشاة. وقيل: عطاشا.