تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٣ - الصفحة ٢٩٧
* (الله وهبنا له إسحاق ويعقوب وكلا جعلنا نبيا (49) ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدق عليا (50) واذكر في الكتاب موسى إنه كان مخلصا وكان رسولا نبيا) * * (ويعقوب) هو ابن إسحاق.
ومعناه: أنا أعطيناه أولادا كراما بررة عوض الذين كان يدعوهم إلى عبادة الله فلم يجيبوا.
وقوله: * (وكلا جعلنا نبيا) يعني: إسحاق ويعقوب.
* (ووهبنا لهم من رحمتنا) يعني: أنعمنا عليهم، وأعطيناهم من كرامتنا ونعمنا.
وقوله: * (وجعلنا لهم لسان صدق عليا) أي: ثناء حسنا إلى يوم القيامة، وقد بينا أن كل أهل الأديان يتولون: إبراهيم، فهو الثناء الحسن إلى يوم القيامة.
قوله تعالى: * (واذكر في الكتاب موسى إنه كان مخلصا) وقرئ: ' مخلصا ' ' مخلصا ' بالفتح والكسر، فبالكسر أي: موحدا لله وبالفتح أي: مختارا من الله تعالى. وقيل: مخلصا أي: خالصا، وهو مثل قوله تعالى: * (ورجلا سلما لرجل) أي: خالصا لرجل.
وقوله: * (وكان رسولا نبيا). قيل: الرسول والنبي واحد، وقد فرق بينهما، وقد بينا من قبل.
قوله تعالى: * (وناديناه من جانب الطور الأيمن) الطور: جبل بين مصر ومدين، ويقال: اسمه الزبير.
وقوله: * (الأيمن) وقيل: يمين الجبل، وقيل: يمين موسى، والأصح يمين موسى؛ لأن الجبل ليس له يمين ولا شمال.
(٢٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 ... » »»