تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٣ - الصفحة ٣٠١
* (عليهم من النبيين من ذرية آدم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل وممن هدينا واجتبينا إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا (58) فخلف من) * * استخرج كتابا، ونظر فيه، فقال: بقي من عمره ست ساعات - وفي رواية لحظة - وقبض روحه ثمة، فهو معنى قوله: * (ورفعناه مكانا عليا) وهذا قول معروف.
قوله: * (أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم) والمراد من ذرية آدم: إدريس.
وقوله: * (وممن حملنا مع نوح). أي: ومن ذرية من حملنا مع نوح، والمراد منه: إبراهيم؛ لأنه كان من ولد سام بن نوح.
وقوله: * (ومن ذرية إبراهيم) المراد منه: إسماعيل وإسحاق ويعقوب.
وقوله تعالى: * (وإسرائيل). أي: من ذرية إسرائيل، والمراد منه: موسى وداود وسليمان ويوسف وعيسى، وكل أنبياء بني إسرائيل.
وقوله: * (وممن هدينا واجتبينا) هذا يرجع إلى الأولين، ومعناه: أنا هديناهم، واختبرناهم، وهؤلاء ذريتهم.
وقوله: * (إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا) أي: سقطوا، وقيل: وقعوا بوجوههم ساجدين، والسجد جمع ساجد.
وقوله: * (وبكيا) أي: باكين.
وروي أن النبي مر على رجل، وهو ساجد يدعو، فقال: ' هذا السجود وأين البكاء '؟!.
قوله تعالى: * (فخلف من بعدهم خلف) الخلف: الرديء من القوم. والخلف
(٣٠١)
مفاتيح البحث: البكاء (1)، السجود (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 ... » »»