تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٣ - الصفحة ١١٣
* (الأنهار خالدين فيها بإذن ربهم تحيتهم فيها سلام (23) ألم تر كيف ضرب الله مثلا) * * قوله تعالى: * (وأدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار) قد بينا. * (خالدين فيها) مقيمين فيها أبدا. * (بإذن ربهم) بأمر ربهم.
قوله: * (تحيتهم فيها سلام) وفي المحيي بالسلام ثلاثة أقوال:
أحدها: أن المحيي بالسلام هو الله تعالى، والآخر: هم الملائكة، والثالث: أن المحيي بالسلام بعضهم على بعض.
قوله تعالى: * (ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة) المثل قول سائر لتشبه شيء بشيء في المعنى. وقوله: * (كلمة طيبة) أجمع المفسرون على أن الكلمة الطيبة هاهنا: لا إله إلا الله.
وقوله: * (كشجرة طيبة) أكثر أهل التفسير على أن الشجرة الطيبة هاهنا: هي النخلة، وقد بينت برواية ابن عمر عن النبي أنه قال لأصحابه: ' أخبروني عن شجرة هي مثل المؤمن؟ فوقعت الصحابة في شجر البوادي. قال ابن عمر: ووقع في نفسي أنها النخلة، ثم إن النبي قال: هي النخلة. قال ابن عمر: فذكرت لأبي أنه كان وقع في نفسي كذا، فقال: لو كنت قلته كان أحب إلي من حمر النعم '.
وفي بعض الأخبار عن النبي أنه قال: ' أكرموا النخلة فإنها عمتكم '.
ومعناه: أنها خلقت من فضل طينة آدم.
(١١٣)
مفاتيح البحث: الضرب (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 ... » »»