تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٢ - الصفحة ٤٠٢
* (وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين (90) آلآن وقد) * * قوله تعالى: * (وجاوزنا ببني إسرائيل البحر) الآية، معناه: عبرنا ببني ببني إسرائيل البحر. وقوله: * (فأتبعهم فرعون وجنوده) قال الأصمعي: يقال: اتبعه إذا سار في أثره، وأتبعه إذا أدركه ولحقه. وقوله: * (بغيا وعدوا) ظلما واعتداء، قرىء: ' عدوا ' و ' عدوا ' والمعنى واحد.
وقوله: * (حتى إذا أدركه الغرق) يعني: حتى إذا غمره الماء وقرب هلاكه * (قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت بن بنو إسرائيل) ومعناه: آمنت بالإله الذي آمنت به بنو إسرائيل * (وأنا من المسلمين).
وقوله: * (آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين) في القصص ' أن جبريل كان واقفا حين قال هذا القول، فقال له: آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين، وقال له هذا القول بأمر الله تعالى، آلآن وقد عصيت.
وروى يوسف بن مهران، عن ابن عباس - رضي الله عنه - عن النبي ' أن جبريل - عليه السلام - قال: يا محمد، لو رأيتني وأنا آخذ من حال البحر، وأدسه في فم فرعون خشية أن تدركه الرحمة '. وفي رواية أخرى: ' أن جبريل قال: يا محمد، ما أبغضت أحدا من خلق الله مثل ما أبغضت فرعون لما قال لقومه: ما علمت لكم من، إله غيري، فلما قال ما قال حين غرق فجعلت أدس الطين في فمه لئلا يقول
(٤٠٢)
مفاتيح البحث: عبد الله بن عباس (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 397 398 399 400 401 402 403 404 405 406 407 ... » »»