تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٢ - الصفحة ٣٥٣
* (تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم (113) وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه) * * في زيارتها فأذن لي، ثم استأذنته في أن أستغفر لها فلم يأذن لي، قال: فأخذني عليها الشفقة ما يأخذ الولد للوالدة فبكيت، وأنزل الله تعالى هذه الآية: * (ما كان للنبي...) إلى آخر الآية '.
والقول الثالث: روي عن علي - رضي الله عنه -: ' أنه سمع رجلا يستغفر لأبويه وهما مشركان، فقال له علي: أتستغفر للمشركين؟ فقال ذلك الرجل: قد استغفر إبراهيم لأبيه وهو مشرك، فأتى النبي وأخبره بذلك، فأنزل الله تعالى هذه الآية إلى آخرها '.
قوله تعالى: * (وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه) وفي هذه الآية قولان:
أحدهما: أن إبراهيم - عليه السلام - قال لأبيه: لأستغفرن لك، قال هذا رجاء أن ينقله الله تعالى من الكفر إلى الإسلام ببركة دعائه واستغفاره.
والقول الثاني: أن أبا إبراهيم وعد إبراهيم وقال: لأسلمن، فاستغفر لي، فاستغفر له إبراهيم لهذا المعنى.
* (فلما تبين له أنه عدو لله) بموته على الكفر * (تبرأ منه) فإن قال قائل: كيف يجوز أن يستغفر إبراهيم للمشرك؟
(٣٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 348 349 350 351 352 353 354 355 356 357 358 ... » »»