تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٢ - الصفحة ٢٩٨
* (تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين (24) لقد نصركم الله) * * يقترف حسنة) يعني: يكتسب.
قوله: * (وتجارة تخشون كسادها) معناه ظاهر.
وروي عن عبد الله بن المبارك أنه قال في قوله: * (وتجارة تخشون كسادها) قال: هي الأخوات والبنات إذا لم يوجد لهن خاطب. حكاه النقاش في تفسيره.
قوله: * (ومساكن ترضونها) يعني: تستطيبونها.
قوله: * (أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا) معناه: فانتظروا.
قوله * (حتى يأتي الله بأمره) أكثر المفسرين على أن المراد منه: فتح مكة، وهذا أمر تهديد وليس بأمر حتم ولا ندب ولا إباحة.
قوله: * (والله لا يهدي القوم الفاسقين) معناه ظاهر.
قوله تعالى: * (لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم) الآية. حنين واد بين مكة والطائف * (إذ أعجبتكم كثرتكم) روي أن النبي كان في اثني عشر ألفا، والمشركون أربعة آلاف، عليهم مالك بن عوف النصري، فقال رجل من الأنصار يقال له: سلمة بن سلامة وقش: لن نغلب اليوم عن قلة، فلم يرض الله تعالى قوله، ووكلهم إلى أنفسهم، فحمل المشركون حملة انهزم المسلمون كلهم سوى نفر يسير بقوا مع رسول الله فيهم العباس بن عبد المطلب، وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب '.
وذكر البخاري في ' الصحيح ' برواية البراء بن عازب: ' أن أبا سفيان بن الحارث
(٢٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 ... » »»