* (وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين (205) إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون (206). * * (ودون الجهر من القول) أراد به: في صلاة الجهر لا تجهر جهرا شديدا * (بالغدو والأصال) فالغدو: أوائل النهار، والآصال: أواخر النهار * (ولا تكن من الغافلين) عن ذكر الله.
قوله تعالى: * (إن الذين عند ربك) يعني: الملائكة؛ ذكرهم بالتقريب والكرامة * (لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون) يعني: إن كان هؤلاء يستكبرون عن عبادة الله تعالى؛ فالذين عنده لا يستكبرون عنها.
وقد ورد في السجود أخبار منها: ما روى أبو هريرة - رضي الله عنه - عن النبي أنه قال: ' إذا سجد ابن آدم؛ اعتزل الشيطان يبكي، ويقول: يا ويلاه، أمر ابن آدم بالسجود فسجد؛ فله الجنة، وأمرت بالسجود فأبيت؛ فلي النار '.
وفي حديث ربيعة بن كعب الأسلمي: ' أنه أتى النبي بوضوئه لحاجته فقال: سلني. فقلت: أريد مرافقتك في الجنة، فقال: أو غير ذلك؟ فقلت: هو ذاك، فقال: أعني على نفسك بكثرة السجود ' أخرجه مسلم في الصحيح.
وروى أبو فاطمة عن النبي أنه قال: ' ما من عبد يسجد لله سجدة؛ إلا رفعه الله بها درجة '. والله أعلم.